حملة للتصدق بالدم بمساجد عمالة المضيق الفنيدق

و.م.ع

تجري بعدد من مساجد عمالة المضيق الفنيدق حملة، خلال مساءات شهر رمضان الكريم، حملات للتبرع بالدم من أجل تعزيز المخزون بهذه المادة الحيوية.

مساء أمس الثلاثاء، نظمت بمسجد الرضوان بمدينة مرتيل المرحلة الثالثة من حملة “التصدق بالدم” والتي تميزت بانخراط كبير من قبل المواطنين، قصد المساهمة في الجهود المبذولة للرفع من مخزونات هذه المادة الحيوية وسد الخصاص المسجل.

وتهدف هذه الحملة، التي تنظمها الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بعمالة المضيق الفنيدق، بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بتطوان والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي بعمالة المضيق الفنيدق، إلى انقاذ الحياة البشرية وترسيخ ثقافة التبرع بالدم داخل المجتمع وكذا تكريس القيم النبيلة للتعاون والتضامن.

كما يسعى المنظمون لهذه الفعالية الإنسانية، المنظمة تحت شعار “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”، إلى تحسيس المواطنين بأهمية التصدق بالدم وجعله طقسا دوريا، خاصة في هذا الشهر الفضيل، إلى جانب المساهمة في الرفع من مخزون الدم الذي سجل نقصا حادا في الفترة الاخيرة.

بالمناسبة ،أكد رئيس الوحدة الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بعمالة المضيق الفنيدق عبد السلام الحاضي، أن هذه المبادرة تندرج في سياق اتفاقية الشراكة المبرمة بين المؤسسة والمركز الوطني لتحاقن الدم على إثر الخصاص الذي تعرفة مراكز تحاقن الدم الوطني لتحاقن ومبحث الدم.

إعلان

وأضاف السيد الحاضي، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للانباء، أن الحملة وصلت إلى محطتها الثالثة، حيث عرفت نجاحا كبيرا، بفعل إنخراط المواطنين وتجاوبهم مع هذه المبادرة الإنسانية والدينية، بعدما تم جمع أكثر من 180 كيسا من الدم في المحطتين السابقتين.

وشدد المسؤول على أن المؤسسة بمعية شركائها تعتزم مواصلة تنظيم مثل هذه الحملات وفق برنامج محكم بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بتطوان، على أن تشمل هذه الحملات المراكز الحضرية والقروية بعمالة المضيق الفنيدق.

من جهته، أوضح الطبيب بمركز بالجهوي لتحاقن الدم بتطوان الدكتور العبودي عادل أن الحملة تندرج في إطار الشراكة القائمة بين المركز الوطني لتحاقن الدم ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للقييمين الدينيين، والهادفة الى تنظيم حملات للتبرع بالدم، والتي من شأنها إغناء مخزون الدم بالمراكز الوطنية، من أجل انقاذ حياة عدد من المرضى، أو المصابين في حوادث السير.

وأضاف العبودي أن هذا المركز يسجل، على غرار المراكز الجهوية بالمملكة، عجزا في مخزون الدم، خاصة في بعض الفصائل النادرة، مضيفا أن هذه المراكز تحاول تجاوز هذه الوضعية، من خلال تنظيم حملات من هذا القبيل، وإقامة شراكات مع مؤسسات وجمعيات لتدارك هذا الخصاص.

وسجل الاطار الطبي أنه على الرغم من تنظيم العديد من الحملات، وجمع عدد مهم من أكياس من الدم، فإنه غالبا ما يسجل مشكل في غياب بعض الفصائل النادرة مثل فصيلة الدم -A أو O -، داعيا أصحاب هذه الفصيلة من الدم إلى التبرع بشكل دوري من أجل مساعدة هذه المراكز على تجاوز الخصاص.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...