المغرب واليمن يوقعان على اتفاقيات تعاون في عدد من المجالات
وقع المغرب واليمن، اليوم الإثنين بالرباط، على عدد من الاتفاقيات التي تروم تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات، على رأسها التكوين والطاقات المتجددة والرياضة.
ووقع على هذه الاتفاقيات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة.
وتهدف الاتفاقية الأولى، وهي مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج – الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية – ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية -المعهد الدبلوماسي-، إلى تأسيس وتوثيق التعاون في مجالات التكوين الدبلوماسي الأكاديمي والعملي، لفائدة موظفي الطرفين، وكذا وضع برنامج تعاون فعال بين الطرفين في مجال التكوين الدبلوماسي والقنصلي وتبادل الخبرات والمعلومات ومناهج التكوين على أساس مبدأ المعاملة بالمثل والمنفعة المشتركة.
وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون من خلال تنظيم دورات تكوينية قصيرة المدى في مجالات الدبلوماسية والعلاقات الدولية لفائدة دبلوماسيي كل طرف، وتبادل التجارب والخبرات في مجال هندسة التكوين، وتبادل الخبراء والباحثين في مختلف الميادين المرتبطة بالتكوين / التأهيل الدبلوماسي والقنصلي، فضلا عن تبادل المنشورات الصادرة عن كل طرف والوثائق ذات الاهتمام المشترك على أساس احترام تام لحقوق الملكية الفكرية.
من جهة أخرى، تروم مذكرة التفاهم بشأن إنشاء آلية للمشاورات السياسية بين وزارتي البلدين ، تعميق التعاون الثنائي بين البلدين؛ وإنشاء آلية للمشاورات السياسية بشأن قضايا السياسة الخارجية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة المسائل المتعلقة بتنظيم وتعميق التعاون الثنائي والسياسي والقضائي والاجتماعي والعلمي والتقني والثقافي.
وفي مجال الطاقات المتجددة، وقع وزيرا خارجية البلدين على مذكرة تفاهم بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالمملكة المغربية ووزارة الكهرباء والطاقة بالجمهورية اليمنية، تهدف إلى إرساء أساس لتعزيز وتنمية التعاون في مجال الطاقة البديلة والمتجددة تحقيقا للمصلحة المشتركة للطرفين.
وسيتمكن الطرفان بموجب مذكرة التفاهم هاته من تبادل المعلومات والخبرات في السياسات والأنظمة التشريعية والدراسات التمهيدية وآليات طرح المشاريع ذات الصلة وكذا الإنجازات وأفضل الممارسات في مجال الطاقة المتجددة .كما يسعى الطرفان من خلال هذه الالية الى تبادل الخبرات الفنية عبر القيام بزيارات ميدانية بين المختصين والاطلاع على سير عملية تشغيل محطات إنتاج الطاقة المتجددة قصد تبادل الخبرات والتقنيات المكتسبة لكل منهما في المجال. ومن أجل تعزيز التعاون في مجال الرياضة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمملكة المغربية ووزارة الشباب والرياضة بالجمهورية اليمنية، تروم توطيد علاقات التعاون القائمة بين الوزارتين في مجال الرياضة، استنادا لما يتضمنه بروتوكول التعاون في مجال الشباب والرياضة الموقع بين البلدين في صنعاء بتاريخ 30 ماي 2001، وذلك عبر العمل على تنسيق وتوحيد المواقف في الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات الشبابية والرياضية على المستوى القاري والدولي.
كما يسعى الطرفان، من خلال مذكرة التفاهم هاته، إلى تعزيز وتبادل الخبرات وزيارات المسؤولين والخبراء والوفود والفنيين في مجالات الشباب والرياضة والطب الرياضي والأكاديميات والمعاهد المختصة بتكوين الأطر الرياضية والفنية للاطلاع على تجارب وخبرات البلدين في مجال إعداد وتكوين الأطر التقنية والرياضية، وكذا في مجال التجهيزات الرياضية.
وسيتمكن الطرفان بموجب مذكرة التفاهم هاته من بناء شراكات وإرساء توأمة بين الأندية وأكاديميات ومعاهد التكوين في البلدين، بالإضافة إلى تسهيل الاستفادة من المنشآت الرياضية وإقامة المعسكرات التدريبية.
وتم بهذه المناسبة أيضا التوقيع على مشروع البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الاتصال والإعلام بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية ووزارة الإعلام والثقافة والسياحة بالجمهورية اليمنية، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والأنباء والتدريب في مجالات الاتصال المختلفة، بالإضافة لتبادل الخبرات والزيارات والبرامج والمطبوعات والإصدارات الإعلامية مع إقامة برامج إذاعية وتلفزيونية مشتركة.
ويشمل المشروع تبادل البرامج التراثية والتسجيلات الموسيقية والغنائية، وكذا الخبرات في المجالات الصحفية والفنية والهندسية والاطلاع على تجارب الجانبين فيها.
كما يشجع هذا المشروع على تبادل الأخبار والخبرات في مجال الأنباء مع تقديم التسهيلات للمراسلين والمبعوثين من كلا البلدين، بالإضافة لتقديم الجانب المغربي لنظيره اليمني لفرص تدريب في المجالات المذكورة.