معاناة تلاميذ طنجة مع حافلات “ألزا”.. ازدحام شديد وغياب للسلامة والمحاسبة
تفجرت مع الدخول المدرسي لهذا الموسم، العديد من الخروقات التي ترتكبها شركة “ألزا” المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بطنجة، ضد المواطنين، وخاصة في حق التلاميذ الذين يجدون أنفسهم مضطرين لركوب حافلات هذه الشركة بالرغم من غياب للظروف الصحية والقانونية لتنقلهم.
وتظهر هذه الخروقات والمعاناة بشكل أكبر في الأحياء التي لا تُغطيها شركة “ألزا” بأعداد كافية من الحافلات العمومية، مثلما ظهر في فيديو فجره مواطن غيور من داخل إحدى حافلات هذه الشركة التي ترتبط بحي الرهراه.
ووفق الفيديو، فإن حافلة تابعة لشركة “ألزا” كانت تقل أعداد كبيرة من التلاميذ الصغار، ذكورا وإناثا وهم جميعا مكدسون ومتلاصقون فيما بينهم، في ظروف غير صحية وخطيرة في نفس الوقت، حيث في حالة -لا قدّر الله- وقعت حادثة فإن الخسائر البشرية قد تكون مأساوية في ظل غياب الأوكسجين والتزاحم الشديد.
ودفع هذا الفيديو بالعديد من النشطاء إلى دق ناقوس الخطر مما يعانيه التلاميذ من خروقات حافلات “ألزا” ووجهوا مطالب عاجلة إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة بضرورة التدخل لإيجاد حل لهذا الخطر الداهم الذي يهدد حياة المئات من التلاميذ الصغار.
وفي هذا السياق، فإن المطلب الأساسي يتجلى في ضرورة زيادة عدد الحافلات بالنسبة للأحياء التي توجد بها حافلة واحدة، من أجل على الأقل التخفيف من الازدحام الشديد الذي يعاني منه التلاميذ.
وفي نفس الوقت يتساءل النشطاء عن أسباب غياب المنتخبين عن هذه المشاكل وعدم تدخلهم إلى إيجاد حل لها، في والوقت الذي يطالب آخرون بضرورة محاسبة شركة “ألزا”، أو تغييرها بشركة أخرى، خاصة أنه مر عقد من الزمن على تواجدها بالمدينة، والكثير من المواطنين يشتكون من خدماتها.