أحمد بوكماخ. مبدع الكتاب المدرسي المغربي لأجيال مغاربة ما بعد الاستقلال (ندوة)

أكد مشاركون في ندوة تربوية حول الراحل أحمد بوكماخ أن هذا الأخير يعتبر مبدع الكتاب المدرسي المغربي ومؤلف أشهر المناهج التربوية التي تتلمذت عليها أجيال المغاربة بعد الاستقلال.

أكد مشاركون في ندوة تربوية حول الراحل أحمد بوكماخ أن هذا الأخير يعتبر مبدع الكتاب المدرسي المغربي ومؤلف أشهر المناهج التربوية التي تتلمذت عليها أجيال المغاربة بعد الاستقلال.

وأبرز المشاركون في الندوة. التي نظمتها أمس الجمعة الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بتعاون مع المنتدى الثقافي لطنجة. أن الراحل أحمد بوكماخ كان علما في مجال التربية والتعليم استطاع المساهمة بشكل فعال في مغربة التعليم بعد الاستقلال من خلال سلسلة من المناهج التربوية حملت سلسلة “إقرأ”.

وأشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بطنجة تطوان عبد الوهاب بنعجيبة. في الجلسة الافتتاحية للندوة التي تمتد على يومين. أن بوكماخ ساهم بشكل كبير في توحيد الكتاب المدرسي في ظل حاجة ملحة بعد الاستقلال من أجل مغربة التعليم وسد الخصاص من المناهج.

وأوضح أن بوكماخ. إلى جانب آخرين. نجح في إبداع كتب مدرسية تترجم الاختيارات الأساسية للمنهاج التربوي والمنظومة التعليمية. معتبرا أن هذا الأمر كان من صميم حاجة بلورة التعاقد بين مختلف مكونات المنظومة التعليمية والرفع من مردودية المدرسة العمومية.

بدوره. اعتبر رئيس قسم الكتاب المدرسي بمديرية المناهج التربوية بوزارة التربية الوطنية رشيد العمراني الإدريسي أن أحمد بوكماخ كان رجلا مبدعا وعصاميا شكل منارة في تاريخ التربية والتكوين وترك بصمات راسخة في المخيال الجماعي للمغاربة من خلال مؤلفاته التربوية.

وأضاف أن الراحل كان يمتلك رؤية استشرافية لمآل الكتاب المدرسي بعد الاستقلال. داعيا مؤلفي المناهج التربوية الحالية إلى استلهام هذه التجربة لبحث عن سبل تطوير الكتب المدرسية في ظل عالم تسوده قيم العولمة وأنظمة الاتصال الحديثة.

وكان بوكماخ منفتحا على كل التجارب البيداغوجية والديداكتيكية المتبعة سواء في الشرق أو الغرب وهي تجارب شكلت مصدر إلهام لإعداد نصوص مقتبسة نقلها إلى لغة عربية سليمة وبليغة مع زخرفة النصوص برسوم لتبسيط استيعاب المعنى باللجوء إلى الصور.

من جهته. أكد المنسق العام للمنتدى الثقافي لطنجة أحمد الفتوح أن تنظيم الندوة يدخل في إطار الاحتفاء بوجه من أوجه الفكر والثقافة والإبداع بمدينة طنجة. إذ سبق للمنتدى وأن نظم ندوات عملية تناولت سير العلامة عبد الله كنون. والمؤرخ العربي التمساني خلوق. والكاتب صاحب أول راوية باللغة الفرنسية عبد القادر الشاط. والمسرحي العربي اليعقوبي.

وستتمحور هذه الندوة حول مواضيع “أحمد بوكماخ .. الإنسان والمربي” و”خصائص التأليف المدرسي في مجموعة (اقرأ)”و”علاقة النصوص المكتوبة بالنصوص المصورة في كتب (إقرأ)” فضلا عن إجراء دراسة مقارنة بين الكتاب المدرسي لأحمد بوكماخ والمؤلفات الحديثة بالمغرب.

و م ع

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...