تقوم جمعية “عملية البسمة بالمغرب”، بين 7 و 11 شتنبر الجاري، بحملة جراحية إنسانية بمستشفى القرطبي بمدينة طنجة تتوخى رسم بسمة طبيعية على شفاه 90 طفلا ورضيعا مزدادين بشق الشفة و/أو شق سقف الحلق.
من خلال هذه العملية، المنظمة تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم وبشراكة مع وزارة الصحة، تواصل جمعية عملية البسمة المغرب التزامها بإعطاء ابتسامة جديدة للأطفال والشباب المزدادين بشق الشفة و/أو شق سقف الحلق وتغيير حياتهم للأفضل.
وأبرز بيان للجمعية بأن جمعية عملية البسمة المغرب تروم من خلال الحملة إعطاء الأمل لآباء وأمهات الأشخاص الذين يعانون من تشوهات خلقية في الوجه وإعادة رسم البسمة على وجوههم، وذلك بتوفير عمليات جراحية لحوالي 90 طفلا، بمساعدة أكثر من 90 متخصصا صحيا ومتطوعا من 11 بلدا، من بينها المغرب، حيث يشارك متطوعون من مختلف مدن المملكة ممن استفادوا من التدريب المستمر الذي تقدمه الجمعية.
وانطلقت عملية التسجيل يوم 7 شتنبر الجاري ، كما أجريت الفحوصات والتحليلات الطبية اللازمة، كما قامت لجنة خاصة بدراسة السجلات وإعداد قائمة رئيسية وقائمة تكميلية تضمان أسماء الرضع والأطفال المؤهلين للخضوع للعمليات الجراحية، والتي تجرى خلال أيام 8 و 9 و 10 شتنبر الجاري، مع تخصيص يوم 11 شتنبر للمراقبة الطبية.
يذكر أن جمعية عملية البسمة المغرب قدمت رعاية جراحية مجانية وآمنة لأكثر من 12 ألف و 600 طفل، بفضل الالتزام الثابت للمتطوعين ومهاراتهم وتفانيهم في مساعدة الغير، مع الحرص على مواصلة هذه العملية المليئة بالأمل من أجل آلاف الأسر في جميع أنحاء المملكة.
وتتوفر الجمعية على مراكز بالدار البيضاء والجديدة ووجدة تؤمن خدمات من بينها المتابعة الجراحية والنفسية، وطب وتقويم الأسنان، وعلاج النطق و جراحة الأذنين والفكين، كما ساهمت في تكوين المئات من المتطوعين الطبيين في جراحة شق الشفة و/أو شق سقف اللهاة، والتخدير، و طب الأسنان والتمريض.
من أبرز نجاحات عملية البسمة المغرب، افتتاح مراكز علاج بمعايير عالية بكل من مدينة الدار البيضاء والجديدة ووجدة، حيث تقوم هذه المراكز بتقديم العلاج للمرضى على مدار السنة، وقد مكنت الجمعية من توفير برامج تعليمية وتكوينية مهمة حيث يستفيد المئات من المتطوعين سنويا من تكوينات حول أحدث تقنيات الجراحة، و الاسعافات والإنعاش القلبي والرئوي وإنعاش الأطفال، إلى جانب جراحات الشفة وتقويم العظام وطب الأنف والأذن والحنجرة وطب وتقويم وزرع الأسنان.
يذكر أن الجمعية، وتحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، وضعت عملية البسمة المغرب هدفا من أجل إحياء الأمل لدى آباء الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية ، وبالتالي تقديم الرعاية الطبية والمتابعة المجانية الكاملة للأطفال والشباب.
وتواصل عملية البسمة المغرب النمو والتطور واتخاد مبادرات جديدة من أجل تعزيز برامجها بفضل شغف وكرم المتطوعين والرعاة والشركاء، حيث يوجد مركز رابع في طور الإنشاء بمراكش بهدف تعزيز حضورها والتقرب من الجهة الجنوبية لتلبية الاحتياجات في هذا المجال.