انطلقت، مساء الأربعاء بمدينة الفنيدق، فعاليات الدورة الرابعة من ملتقى “بحور الشعر”، التي تقام بشاطئ الريفيين بهدف إشاعة قيم الإبداع والفرح والجمال، و تقريب الشعر والأدب من المصطافين وزوار المنطقة.
وبحسب المنظمين، فإن فعالية “بحور الشعر”، التي تنظمها دار الشعر بتطوان بشراكة مع جماعة الفنيدق، تعتبر ملتقى شعريا شاطئيا وفضاء لاستضافة عدد من الشعراء المغاربة، وتضم التظاهرة الأدبية مكتبة شاطئية مفتوحة في وجه العموم إلى غاية الخامس من غشت لتقريب الشعر من عموم المصطافين، وجعل الاصطياف فضاء للتربية على قيم الإبداع والحرية والإمتاع والاختلاف.
وتميزت الأمسية الشعرية الأولى، التي استقطبت عددا من الجمهور المولع بالشعر، بإلقاء عدد من القصائد الشعرية، حيث ألقى إبن مدينة أصيلة وصاحب دواوين “الطفل البحري” و “دفتر الموتى” و “مرثية حذاء” و”فارس الشهداء” و “الطفل البحري ثانية” و”زغب الأقحوان” الشاعر إدريس علوش، قصيدة شرفة الأطلسي، فيما ألقت ابنة مدينة الفنيدق وصاحبة ديواني “خذلان مع سبق الإصرار” و”أنين في خريف العمر” الشاعرة خديجة الزياني قصائد “مدينة بألوان قوس قزح” و”سأستمر على أية حال” و”كن إنسانا” و”صفعات على جبين من حديد” و”كلاب لا تشبه كلابا”.
أما شاعر السينما المغربية وصاحب ديوان “وطن على حافة الرحيل” الفنان محمد الشوبي فقدم بالمناسبة قصائد “الدمية والجدار” و”غرور كالمطر” و”عندما نلتقي”.
وعرفت أمسية الافتتاح، التي حضرتها فعاليات ثقافية وجمعوية وسياسية، تنظيم ورشات تشكيلية لفائدة الأطفال، من تأطير الفنان التشكيلي يوسف الحداد، على أن يكون لعشاق النحت، خاصة منهم الأطفال ،موعد يومي الخميس والجمعة مساء مع ورشة فنية للنحت على الرمال من تأطير الفنان والنحات محمد غزولة، قصد تشكيل مجسمات رملية وبحرية، لتظل شاهدة على وصول ملتقى “بحور الشعر” إلى شاطئ الريفيين.
وأبرز مدير الشعر بتطوان مخلص الصغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دار الشعر بتطوان تصل إلى شاطئ الفنيدق لتنظم الدورة الرابعة لملتقى “بحور الشعر”، الذي طاف سابقا بثلاثة شواطئ، بدءا بشاطئ واد لاو صيف 2017، ثم شاطئ المضيق صيف 2018، وصولا إلى شاطئ العرائش 2019.
وأشار الصغير الى أن “بحور الشعر” تعود بعد الجائحة لتحط الرحال مجددا بشواطئ الشمال وهذه المرة بشواطئ الفنيدق، قبل أن تشد الرحال في الموسم المقبل نحو شاطئ مغربي آخر، مضيفا أن “بحور الشعر” ارتأت في هذه الدورة الانفتاح على الفنانين والإعلاميين الشعراء، ونقلهم من القاعات المغلقة إلى الشاطئ، لان مهمتنا أيضا هي تثقيف فضاء الاستجمام وفضاء الشاطئ، وتقريب الشعر والثقافة إلى جميع المغاربة.
وستتواصل فعاليات “بحور الشعر” بتنظيم أمسية شعرية يوم الخميس يشارك فيها كل من صاحبة ديواني “أن تحلم كما الأسماك” و “7، زنقة مقهى الباشا الشاعرة والممثلة مجيدة بنكيران ” وصاحب ديوان “مثل عشق يلاحق الريح” الشاعر والإعلامي سعيد كوبريت إلى جانب المتأهل إلى الدور النهائي في الدورة الثالثة لجائزة كتارا لشاعر الرسول (فئة الشعر الفصيح) الشاعر عبد الواحد بروك، الى جانب تنظيم حلقة فنية شاطئية لفائدة الأطفال والشباب بحضور الثنائي “المسيح”.
وسيكون أمام المصطافين وزوار الشاطئ موعد مع مكتبة شاطئية طيلة أيام الملتقى وضعتها “بحور الشعر” أمامهم للاستمتاع بالقراءة ولأجل ترسيخ ثقافة الكتاب والقراءة في الشواطئ المغربية، وترسيخها كطقس يومي.