التحرش في شوارع طنجة.. ألا زال هناك من يفضّل المطاردات البذيئة؟

رغم أن التحرش المباشر في شوارع طنجة يكاد يصبح مجرد ذكرى سيئة، إلا أن هناك بعض العناصر لا زالت مصرة على “الوفاء” له، و لا زالت شوارع طنجة تحفل بهذه المشاهد، ولو من حين لآخر.

ووفق مقال نشره موقع “آخر ساعة” فإنه، أن كان مفهوما في وقت ما، في زمن ما، ، أن يلاحق شاب فتاة في الشارع، بغض النظر عن غرضه، أكان شريفاً أم غير ذلك، فذلك لأن وسائل التواصل بين الشركاء في وقت سابق كانت منعدمة، ولا وسيلة لشخص أعجب بفتاة سوى ملاحقتها، كلّ حسب تربيته وذوقه.

واعتبر الموقع أن المشهد، في كل الأزمنة، يبقى مرفوضا تماما لما فيه من اقتحام لخصوصية الآخر وإيذاء لمشاعره، “إلا أن المجتمع كان يتغاضى عنه إلى حد ما للأسباب سالفة الذكر، ولكون بعض حالات الزواج تمت فعلا بهذا الشكل، مع التأكيد على صعوبة التمييز بينها وبين التحرّش المؤذي”.

إعلان

لكن في زمن وسائل التواصل الآنية، يتساءل المقال، “ألا زال هناك عذر لمتحرشي الشوارع؟ كيف يعقل أنه لا زال هناك من يلاحق امرأة في الشارع بطريقة فجة معتقدا أنها ستلتفت إليه وتهيم به حبّا؟؟ّ”

واستعرض المقال ما جاء في أطروحة للدكتوراه حملت عنوان “الاعتداء الجنسي على الإناث، الانتشار والاعتلال النفسي”، والتي توصل من خلالها الطبيب النفسي أحمد عبد الله، إلى أن المتحرش ليس مريضًا نفسيًّا، بل هو شخص مدرك لأفعاله ولكنه يعاني خللًا يجعله يتصرف بعنف تجاه الآخرين.

وخلص المقال إلى أن كل الأسباب المذكورة في الأطروحة موجودة في محيطنا ومدننا، وبالتالي فجزء من المشكل أصبح مفهوما.

نتمنى أن تخلو شوارع طنجة عما قريب من هذه المناظر المقززة التي لم يعد لها أي مبرر أو سبب منطقي.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...