أولترا هيركوليس تعود لقيادة الجمهور الطنجاوي من بوابة كأس العرش والفرحة تكتمل!

محمد الشنتوف

عادت أولترا هيركوليس لقيادة الجمهور الطنجاوي في المباراة التي جمعت اتحاد طنجة بفريق الفتح البيضاوي الممارس بأقسام الهواة، والتي انتهت بهدف دون رد للفريق المحلي، في الدور 32 من منافسات الكأس الملكي، اليوم الأحد على أرضية ملعب ابن بطوطة بطنجة.

تاريخ مجيد وغياب اضطراري …
الألتراس التي تأسست في سنة 2007، قالت كلمتها بقوة في مدرجات ملعب أبن بطوطة، بعد غياب دام زهاء سنتين، بسبب تداعيات فيروس كورونا كوفيد 19، مثلما قالته في زمن مضى، كان فيه الأولتراس الداعم الأول لفريق اتحاد طنجة أيام القسم الوطني الثاني، لم تغب يوما، إلا لأسباب اضطرارية .

تغيير المكان وتحقيق الٱمان.
في قراءة جميلة للمشهد ترى شعار أولترا هيركوليس، في نفس الصف غير بعيد عن شعار جمعية الأزرق الطنجي، لكل منهما مبادئه وأفكاره، لكن طنجة تجمع الجميع، أولترا هيركوليس حققت الٱمان بعدما لم تدخل مع أعضاء الجمعية في نقاشات فارغة، والجمعية تعاملت بود بعدما تركت مكانها للأولتراس، وكان لا بد لهذا التفاهم أن يحدث، لكي يكتمل ترميم الملعب، والفريق معا, هذه خلاصة حوار قصير بين بعض المشجعين، وهم يقرأون المشهد الجديد لعقلية الأولتراس في طنجة، أكد ثالث، أنها مؤشرات في صالح الفريق.

الموج الأزرق … واطمئنان متبادل
الموج الأزرق كما يحلو لعشاقه أن يسموه كان حاضرا ومتفاعلا في مدرجات الملعب، صوت يعلوا بقيادة ” الكابو” الزوبير أو الحضري، أو غيره من هناك، وصوت ٱخر يجيبه في المدرجات المقابلة فتكون الجملة الشهيرة مكمولة كالتالي: ” اسطاس بيين … سي “، وهي جملة إسبانية، يطمئن بها الجمهور الطنجاوي على أحوال بعضه البعض .

الدقيقة 65 … زمن العشق
الدقيقة 65، هي لحظة تاريخية تقف فيها عقارب الزمن في مدينة طنجة، وتشتغل ” البينغالات”، وترتفع الهتافات، ” العز، العز لطانجاوا” ، يا لها من لحظة، ترى فيها الصغار والكبار يعبرون عن الأحاسيس والمشاعر، الطفل الصغير يصرخ فرحا” فيفا اتحاد” والأم تنظر إليه بعين الفخر، وغير بعيد ترى أجمل ما يمكن أن ترى، أضواء تشع في السماء، مشاهد البهجة في كل مكان، وفرحة لا يسعها الزمان، إنه حقا زمن العشق، ستراه هناك في كل مكان .

فرحة مؤجلة … وكرة متسللة
لم ترقى المباراة لتطلعات الجماهير، ” سفيان” مشجع طنجاوي يقول أن بعض اللاعبين لا يصلحون لحمل القميص، فيما يقول صديقه، يجب أن نشجعهم، بين هذا وذاك، يسجل أكسييل مايي هدفا ألغته راية التسلل، لم يكن ذلك الطفل الذي غضب على حكم الشرط، يعلم أنها مجرد فرحة مؤجلة .

الدقيقة 90 … تلك الأهداف الحلوة.
وهي في طريقها إلى النهاية، تأكد أن المباراة الملغومة لفريق فارس البوغاز لم تبح بأسرارها الكاملة، كان لدى كوناطي هدية الختام لأولترا هيكوليس بعد عودتها الجديدة والمتجددة للمدرجات، هدف الختام، أفشى السلام على الجماهير، كان أحد المشجعين يدلي لي بتصريح عن المباراة، في لحظة ما بدأ يغير نبرة صوته، كان يطالب بتحسين الأداء، وإذا بالهدف يسجل، وإذا بالرجل يثور من مكانه، وكل من كان جنبه، قال لي حينها” لقد جئت في الوقت المناسب”، كانت عدسات الصحفي ترصد شغف المشجع، وكان قلمه يستعد للكتابة، إلا أن قدم اللاعب كتب النهاية بشكل مغاير أسعدت الجميع دون استثناء.

نهاية المباراة … وفرحة تكتمل!
إكتمت الفرحة، وكان 13 مارس 2022، عيدا جميلا بطنجة، الكل سعيد، الألتراس عادت لمكانها الطبيعي، والفريق خطى خطوة للأمام، لم تنتهي الأحلام الطنجاوية بعد، ومع عودة أولترا هيركوليس لقيادة أحفاد الرحالة ابن بطوطة، يستعد الجميع للترحال مجددا نحو الأماني الجميلة، وإن اكتملت فرحة اليوم، فجماهير طنجة تمني النفس بأن تكتمل فرحة الغد وفرحة كل الأيام المقبلة!

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...