طنجة : افتتاح المؤتمر الوطني الأول للجمعية المغربية للأورام الصدرية

و.م.ع

تنظم الجمعية المغربية للأورام الصدرية، يومي الجمعة والسبت بطنجة، الدورة الأولى لمؤتمرها الوطني، والدورة الثانية للمؤتمر الدولي للأورام الصدرية بمشاركة ثلة من الخبراء الوطنيين والدوليين والأطباء المتخصصين في الأمراض والجراحات الصدرية.

وتركز هذه التظاهرة العلمية، التي افتتحت مساء الجمعة تحت شعار “سرطان الرئة : المستجدات العلاجية وآفاق المستقبل”، على إشكالية حقيقية تشكل جزءا من الصحة العمومية، ويتعلق الأمر بسرطان الرئة، الذي يعتبر السرطان الأكثر فتكا في المغرب، وذلك للوقوف على أخر المستجدات العلاجية والتشخيصية.

وأبرز رئيس الجمعية المغربية للأورام الصدرية، البروفيسور نوفل ملاس، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث يشكل مناسبة للالتقاء بين المهنيين المتخصصين من أجل تبادل المعارف في مجال التقدم المحرز في تشخيص وعلاج سرطان الرئة، والوصول إلى إجماع وطني من أجل تحسين التكفل بالمصابين بهذا النوع من السرطان.

وأشار إلى أنه يتم تشخيص أزيد من 7 آلاف حالة جديدة للإصابة بسرطان الرئة كل سنة، لافتا إلى أن هذا السرطان يتسبب في حوالي 6 آلاف حالة وفاة سنويا، ما يجعله السرطان الأكثر فتكا بالمغرب.

وأعرب عن الأسف لكون أن “حالات الإصابة بسرطان الرئة مستمرة في الارتفاع، مع زيادة ملحوظة في عدد النساء على وجه الخصوص”، مذكرا بأن استهلاك التبغ يعتبر مسؤولا عن 8 من كل 10 سرطانات الرئة في جميع أنحاء العالم.

إعلان

من جهته، توقف البروفيسور آلان طوليدانو، طبيب سرطانات والمدير الطبي لمصحة “هارتمان” بباريس، عند أهمية هذا الملتقى العلمي الدولي الذي يشهد مشاركة مهنيين متخصصين في علاج الأورام (جراحي الصدر، أطباء سرطان، أطباء أشعة …)، مشيدا بالتقدم الكبير الذي حققه المغرب خلال السنوات الأخيرة بفضل تعزيز البنيات التحتية العلاجية وتبني تقنيات جديدة ودقيقة في مجال العلاج بالأشعة والولوج إلى الأدوية المبتكرة واعتماد أفضل التقنيات الجراحية.

وقال “نرى أن المغرب أصبح بلدا له أفضل المعايير الدولية في المجال، بفضل البحث والتشخيص والوقاية، وتمكن من الارتقاء إلى مستويات تمنح الأمل للمرضى المصابين بسرطان الرئة”.

بدورها، سجلت البروفيسور زينب بنبراهيم، المتخصصة في السرطان والأستاذة بكلية الطب والصيدلة بفاس، أن اليوم الأول من المؤتمر تميز بعقد ورشات ناقش خلالها الخبراء المغاربة عددا من النقط المتعلقة بالتشخيص والتكفل العلاجي بالمرضى، حيث تم الخروج بعدد من الخلاصات لتجويد هذه الخدمات، مبرزة أن علاج سرطان الرئة عرف تقدما كبيرا، خاصة باعتماد طرق العلاج بالمناعة والعلاجات الدقيقة.

وعرضت الجمعية في هذا المؤتمر النتائج الأولية للدراسة الوطنية حول استخدام العلاج المناعي في علاج سرطان الرئة، وهي دراسة أجريت على 160 مريضا في جميع أنحاء المغرب.

يذكر أن الجمعية المغربية للأورام الصدرية تأسست من قبل أطباء مغاربة متخصصين في معالجة السرطان ولديهم خبرات مشهود لها في علم الأورام الصدرية، والذين يعملون في مختلف المراكز المرجعية للأنكولوجيا في جميع أنحاء المملكة.

وتهدف إلى المشاركة في علاج سرطان الرئة، بتعاون وثيق مع الفاعلين الوطنيين الآخرين، من خلال توفير التعليم والتكوين الطبي المستمر لجميع المتخصصين في علاج السرطان وغيرهم من مهنيي الصحة، وإجراء التجارب السريرية الوطنية والمشاركة في التجارب السريرية الدولية، والمشاركة في تطوير المعايير الوطنية، وتسهيل التواصل والتفاعل بشأن العلاجات المبتكرة، والمشاركة في النقاش الوطني حول الولوج إلى الرعاية الصحية في علاج الأورام الصدرية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...