وليد الركراكي المدرب الذي غير ملامح الوداد وأكد أهمية دعم المنتوج المحلي

محمد الشنتوف

هي حقيقة وليست مجاملة، الوداد الرياضي هذا الموسم مختلف تماما بقيادة وليد الركراكي، الموضوع لا يتعلق بوجود نجوم من العيار الثقيل في الفريق وإنما في وجود مدرب يعرف كيف يوظف اللاعبين ويخرج منهم أفضل ما فيهم.

في المباريات الكبيرة يظهر الأداء الكبير، والأداء الكبير يبدأ من التخطيط الجيد للمدرب، وليد يلعب على الجانبين النفسي والذهني ، إنه رجل تواصل مبدع، يعرف متى ينتقد لاعبيه ومتى بشجعهم ومتى يدافع عنهم حتى لو خسر، ثم يمر للاعب على أوثار الجانب التكتيكي، هو صريح وواضح وصارم ولين، فتكون النتيجة تصدره للدوري المغربي ومروره لدور الثمانية من مسابقة دوري أبطال إفريقيا .

غير بعيد عن حقبة الفريق الجديدة، كانت قيادة الوداد موكولة للمدرب التونسي فوزي البنزرتي، وكان يتوفر على تشكيلة أفضل من ما يتوفر عليها وليد، إلا أن البنزرتي كان يصر على الاعتماد على أداء تكتيكي معين في جل المباريات، يفتقد من خلاله الوداد للمسة الأخيرة، فكان يقدم مباريات كبيرة بدون نتيجة مرضية، ومع وليد، أصبحنا نرى الوداد يقدم مباريات كبيرة مع نتائج جيدة، وعندما يخطئ فإنه يتحمل مسؤولية ذلك، ولا يحملها للاعبين عكس فوزي، وهنا يقول التواصل كلمته في باب فنون القيادة.

المدرب المحلي، والأمثلة كثيرة، وليد، عموتة، السلامي، وٱخرون، يؤكد من حين لٱخر أن العملة الأجنبية ليست بالضرورة أفضل من العملة المحلية، وما اعتماد الرجاء على الطاوسي بعد إفشال تجربة الشابي وفشل تجربة العالمي، إلا دليل على أن الثقة في العنصر المحلي والدفع به للأمام سبيل من سبل تطوير الكرة الوطنية، وإن كانت تجربة الرجاء مع الشابي اسثنائية، لأنها تجربة إفشال وليست فشل، إلا أن القاعدة هنا تقول أن توفير ظروف النجاح من المكاتب المسيرة للفرق مهمة جدا سواء كان المدرب محليا أو أجنبيا، فالإدارة الفاشلة لا يمكن أن تنتج أشخاصا ناجحين حتى لو كانت الكفاءة عنوانا من عناوينهم البارزة والمعترف بها.

الوداد يفك العقدة الٱن، هو أول فريق مغربي ينتصر على الزمالك في أرضه وبين جماهيره، بل ويفوز عليه ذهابا وإيايا، ويضع الفريق المصري في وضعية محرجة بالمجموعة، بينما يتأهل الفريق المغربي رسميا للدور المقبل بعيدا عن الحسابات.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...