وسيط المملكة يؤكد أهمية المنجزات التي حققتها جمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرانكفونيين
أكد وسيط المملكة، السيد محمد بنعليلو ، اليوم الخميس، على أهمية المنجزات التي حققتها جمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرانكفونيين، وذلك خلال ترؤسه أشغال المجلس الإداري والجمع العام للجمعية، بصفته رئيسا لها.
وذكر بلاغ لمؤسسة وسيط المملكة، أن هذا الاجتماع الذي انعقد عبر تقنية المناظرة المرئية، شكل فرصة أكد فيها السيد بنعليلو على أهمية المنجزات التي حققتها الجمعية خلال هذه الولاية بالرغم من السياق الدولي غير المسبوق الذي مر منه العالم بسبب الأزمة الصحية الدولية وما خلفته من آثار وخيمة على مختلف المجالات وعلى جميع المستويات.
وأضاف البلاغ، أن وسيط المملكة، استحضر دور الوسطاء في هذه الظرفية، ولاسيما الجهود التي بذلوها لضمان احترام الحقوق والحريات الأساسية لجميع الأشخاص، والحرص على الاستفادة من الخدمات الإدارية الضرورية، في إطار احترام مبادئ العدل والإنصاف والمساواة والعدالة المجالية.
كما نوه السيد بنعليلو، بالالتزام الملحوظ لأعضاء مكتب الجمعية ومجلس إدارتها في هذه الظرفية، وانخراطهم المطلق في تنفيذ مخططها الاستراتيجي من خلال ما وفرته وسائل التواصل التكنولوجي من إمكانيات ساهمت في تسهيل التواصل والتشاور فيما بينهم في قضايا مهمة ذات صلة بتدبير ظروف الأزمة.
وبهذه المناسبة، يضيف البلاغ، قدم وسيط المملكة، حصيلة العمل الذي أنجزته الجمعية خلال ثلاث سنوات من رئاسته لها، مبرزا أهم المبادرات التي كانت لها أبعاد مهيكلة في أداء الوسطاء والأمبودسمان عبر الفضاء الفرنكفوني وبمختلف دول العالم، من قبيل مبادئ البندقية التي اعتمدتها لجنة وزراء مجلس أوروبا في ماي 2019 حول “حماية مؤسسة الوسيط والنهوض بها “والتي تعتبر مرجعا أساسيا لدعم دور مؤسسات الوساطة في حماية وتعزيز الحقوق المرفقية للمواطنين.
كما تطرق للقرار المعتمد من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة في دجنبر 2020 حول “دور مؤسسات أمين المظالم والوسيط في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحكم الرشيد وسيادة القانون” والذي شكل بمبادرة من المملكة المغربية ومساندة ودعم من الجمعية والمعهد الدولي للأمبودسمان، إحدى القرارات المهمة للمزيد من الإعتراف بمهام هذه المؤسسات ودعم دورها في المنظومة الحقوقية وفي ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، وتحقيق المزيد من إشعاعها وتعزيز استقلاليتها، وخطوة معلنة لإرساء علاقات التعاون بين مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان وأجهزة الأمم المتحدة.
وفي مجريات تقديمه لمختلف الأنشطة المنجزة، ذكر الوسيط بمختلف المنتديات والملتقيات والأنشطة الخاصة بالتواصل والتكوين التي تم تنظيمها على مستوى الجمعية، علاوة على التدابير المتخذة لتطوير الآليات التكنولوجية لتيسير عمل الجمعية وأداء أعضائها. كما كانت إنجازات مركز التكوين والتبادل في مجال الوساطة الذي تحتضنه مؤسسة وسيط المملكة في صلب الأنشطة التي قدمها رئيس الجمعية.
هذا، وتدارس كل من المجلس الإداري والجمع العام للجمعية مجموعة من النقط ذات العلاقة بنشاطها وخلاصات تقاريرها الموضوعاتية والخاصة.
وفي إطار التسيير الدوري لجمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرانكفونيين الذي يقتضي انتقال رئاستها خلال الولاية المقبلة إلى القارة الأمريكية ممثلة في مؤسسة حامي المواطن بالكيبيك، تم انتخاب كل من وسيط المملكة المغربية عن المجموعة الإفريقية ووسيط والوني/بلجيكا عن المجموعة الأوروبية لمنصب نائبي الرئيس خلال الولاية القادمة كما تم انتخاب مؤسسة وسيط البنين لمنصب أمين المال. وفي ختام الاجتماع، أعلن وسيط المملكة عن اختيار مدينة مراكش لتنظيم مؤتمر الجمعية خلال مارس المقبل.