الجالية المغربية المقيمة بفنلندا تقيم أمسية احتفالية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء

أقيمت يوم أمس السبت بهلسينكي، أمسية احتفالية بمناسبة الذكرى ال46 للمسيرة الخضراء المظفرة، تخللتها باقة متنوعة من الأنشطة التي تبرز الحمولة الرمزية القوية لهذه الذكرى المجيدة.

وعرفت هذه الأمسية التي حضرها، على الخصوص، سفير المملكة المغربية بفنلندا، السيد محمد أشكالو، عرض شريط وثائقي للتعريف بهذه الملحمة، وإلقاء مداخلات تعريفية موجهة للأجيال الصاعدة بخصوص رمزية وأهمية هذه الذكرى غير المسبوقة في رسم معالم التطور الحضاري والتاريخي للمملكة المغربية، إلى جانب تنظيم مسابقات للأطفال.

وبهذه المناسبة، التي شهدت حضور مغربيات ومغاربة فنلندا، تم الاستماع للنشيد الوطني، ورفع علم المملكة خلال مراسم حضرتها بعض الفعاليات الصديقة من المجتمع المدني الفنلندي والعربي والإفريقي بهلسنكي، وأعضاء سفارة المملكة.

كما تميزت باستحضار ملاحم الأجداد للتعبير عن الاصطفاف خلف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل استكمال المسيرات المختلفة الأبعاد، الاقتصادية والتنموية، وكذا التجند الدائم للحفاظ على مكتسبات المملكة الديمقراطية والتنموية ووحدتها الترابية، وهيبتها الوطنية.

وفي كلمة بالمناسبة، ذكر السيد أشكالو بدلالات هذه الذكرى المجيدة، وببعض عناصر سياق المسيرة الخضراء، وبكونها نابعة من عمق فكري ومقاربة سلمية لتحرير الأراضي المغربية من الاستعمار، ثم ترسخت كحل للنزاعات وسابقة في العلاقات الدولية.

وأضاف أن هذه الملحمة تأسست كفكرة ومضمون وفعل نابع من عبقرية المغفور له، جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، لمستقبل زاهر حافل بمسيرات تنموية أخرى، والتي يقود صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحكمة وثبات، أبعادها الاقتصادية والاجتماعية المتواصلة بنجاح منذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين.

كما توجه الدبلوماسي المغربي بالشكر للمواطنات والمواطنين المغاربة على مبادرتهم وتوحيد صفوفهم من أجل إحياء هذه الذكرى بشكل يليق بقيمتها ورمزيتها، معبرا أيضا عن تقديره للجهود التي يبذلها مغاربة فنلندا وإستونيا، لاسيما فئة الشباب، في التعريف ببلادهم والدفاع عن قضاياها، وتمثيلها خير تمثيل، وهو الأمر الذي تشهد لهم به السمعة الطيبة التي يتمتعون بها في بلدي الإقامة.

ودعا الدبلوماسي المغربي كذلك الجالية المغربية بشبابها ونسائها ورجالها إلى تسخير المجهود الفكري والثقافي والعلمي من أجل التمثيل الأفضل لحضارة المملكة وتاريخها وثقافتها وانفتاحها واعتدالها.

من جهتهم، عبر العديد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني والأفراد الحاضرين عن اعتزازهم بالمسيرة التنموية والديمقراطية، واستعدادهم الكامل والدائم للتضحية من أجل مقدسات المملكة وشعارها الخالد “الله، الوطن، الملك”.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...