“من العجيب إلى الرائع”، معرض للفنانة التشكيلية ليلى ابن حليمة بتطوان

و.م.ع

افتتح اليوم الخميس برواق المركز السوسيو-ثقافي بتطوان معرض “من العجيب إلى الرائع”، للفنانة التشكيلية ليلى ابن حليمة، بحضور ثلة من الفنانين والفاعلين الثقافيين والمولعين بالثقافة والفن.

ويقدم المعرض، المنظم من طرف مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، 15 لوحة من الأعمال الأخيرة للفنانة التشكيلية المتميزة ليلى ابن حليمة، كما يقترح على التطوانيين وزوار مدينة الحمامة البيضاء اكتشاف الذات المبدعة من خلال الانغماس في عالم مفعم بالسلام والسحر والجمال.

وأعربت الفنانة التشكيلية ليلى ابن حليمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها لعرض أعمالها لأول مرة بمدينة تطوان، مدينة الفن والثقافة، لافتة إلى أن اللوحات المعروضة تعتبر تتويجا لعمل انطلق منذ حوالي ثلاث سنوات.

وقالت هذه الفنانة الموهوبة إن “أعمالي تهتم باللاوعي، الذي يشكل، بالنسبة لي، مصدر العديد من القدرات التي لا نستعملها. اللاوعي يمكننا من اكتشاف الماضي المنسي، وعيش الحاضر الآخذ إلى زوال، ورؤية المستقبل بعيون كلها أمل”، موضحة أن هذه اللوحات هي بقياسات 2.4 مترا على مترين، أو مترين على 1.1 مترا.

إعلان

واعتبرت التشكيلية أن “هذا العمل مكنني من معرفة ذاتي بشكل أفضل، الاهتمام باختياراتي، ومعرفة قراراتي ومشاعري، إلى جانب قراءة نفسي من خلال الآخرين، لأن لكل منا ماضيا مشتركا، والتاريخ نفسه يجمعنا”، معربة عن الأمل في أن “تتمكن أعمالي من أسر اهتمام الزائر ودعوته إلى التأمل في جوهره ولاوعيه، ومساعدته على الشعور بالبهجة والسكينة والاقتراب من الخالق”.

وأضافت ليلى ابن حليمة أنها تشتغل في جل أعمالها على القماش أو الورق المقوى بتقنية مختلطة، فيما بعض الأعمال تبدعها باستعمال الصباغة الزيتية، معربة عن الأمل في أن تتمكن من عرض إبداعاتها بمدن أخرى بالمغرب، لاسيما بالرباط والدار البيضاء.

من جانبه، أكد المسؤول عن المركز السوسيو-ثقافي لمؤسسة محمد السادس بتطوان، عماد العطار، أن هذا المعرض، الثاني من نوعه منذ تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، يروم المساهمة في الدينامية الثقافية بمدينة الحمامة البيضاء، وتعزيز سلسلة المعارض المنظمة بهذا الفضاء، لافتا إلى أن هذا المعرض يدعو الزوار إلى سفر فني استثنائي في عالم سحري، من خلال لوحات أبدعتها أنامل هذه التشكيلية الشغوفة بالفن.

وكتبت الفيلسوفة والناقدة الفنية، ليلى بلحاج، في الورقة التقديمية للمعرض، أن “فن ليلى ابن حليمة يعبر عن كل ما لديها من تجرد، لوحاتها هي كيانات فوق طبيعية تولد من أثر الريشة، التي تصبح أداة في خدمة هذه الكيانات التي تعبر من خلالها”، منوهة بأن “لوحات ابن حليمة هي أيضا “مجموعة أسئلة وألغاز يتعين حلها، هي نظرات تخترق جانبنا الغرائبي وتدعونا إلى العبور للجهة الأخرى من المرآة، في بعد حدوده الألوان ومفعم بالطاقة الإيجابية”.

وشاركت ليلى ابن حليمة في عدد من المعارض الفردية والجماعية على المستويين الوطني والدولي، كما فازت بعدة جوائز، من بينها الجائزة الثانية لأفضل بطاقة تهنئة عن “مجلة الفنان” (1998) وجائزة أفضل شريط مرسوم (2000).

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...