طنجة.. الكاتب والصحافي محمد اديب السلاوي في ذمة الله
فقد المغرب والعالم العربي الباحث والكاتب والإعلامي الموسوعي محمد أديب السلاوي، عن عمر يناهز واحدا وثمانين سنة.
ورحل الفقيد تاركا وراءه إرثا معرفيا زاخرا في المجالات الإعلامية والثقافية والفنية، وكان مدرسة تنبع بالعطاءات والمعارف، في العديد مِن المجالات العلمية والإبداعية والمعرفية.
وتقلد الفقيد مناصب كثيرة في مجال التحرير والإعلام، وكان مستشارا في العديد من الوزارات، وتتلمذ على يده العديد من الباحثين.
ونعت نقابة المسرحيين المغاربة وشغّيلة السينما والتلفزيون، التي كان عضوها، الفقيد، قائلة إنه برحيله “تخسر الساحة الثقافية والفنية والإعلامية المغربية قامة من طينة الكبار”.
وتذكر النقابة بأن الفقيد تأسّف في آخر حياته لـ”عدم تشجيع القطاع الوصي على الثقافة والمسؤولين ببلادنا لتقديم مشروع كتاب الجيب ومشاريع أخرى تم إقبارها بسبب انعدام الحس الثقافي والمواطن”.
وتزيد النقابة: “لقد خدم المغرب وصورته ثقافيا ومعرفيا لأزيد من خمسين عاما منذ الاستقلال إلى اليوم، وراكم تجربة طبع ونشر أكثر من ستين عملا أدبيا، والعديد من المصنفات والكتب على نفقة عائلته، وطالما طالب بتعويض عن حالته الاجتماعية حتى يقوم بإعالة أسرته”.
وأديب السلاوي من مواليد مدينة فاس سنة 1939، وترعرع بمدينة سلا لما يقارب أربعة عقود ونيف، ثم انتقل إلى مدينة طنجة سنة 2018، ووافته المنية بها؛ وقد حظي برعاية كريمة من الملك محمد السادس، للاستشفاء بالمستشفى العسكري بالرباط.