اعتبر الأكاديمي حميد أبولاس أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش المجيد، يشكل “رؤية استراتيجية لإعادة ترتيب الأولويات وبناء مقومات اقتصاد قوي وتنافسي”.
وقال الدكتور حميد أبولاس، رئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق بتطوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الرؤية الاستراتيجية التي بسط معالمها صاحب الجلالة الملك في هذا الخطاب، تقوم على إعادة ترتيب الأولويات وبناء مقومات اقتصاد قوي وتنافسي، ونموذج اجتماعي أكثر إدماجا”.
في هذا الإطار، سجل الباحث الجامعي أن جلالة الملك دعا الحكومة وباقي الفاعلين الآخرين، إلى التركيز على التحديات والأسبقيات التي تفرضها المرحلة، وذلك عبر إطلاق خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي، تمكن القطاعات الاقتصادية من استرجاع عافيتها والرفع من قدرتها والحفاظ على مصادر الدخل.
كما توقف منسق ماستر الحكامة وسياسة الجماعات الترابية بكلية الحقوق بتطوان عند دعوة جلالته إلى “تعبئة الإمكانات المتوفرة والممكنة، من تمويلات وتحفيزات وتدابير تضامنية لمواكبة المقاولات، خاصة الصغرى والمتوسطة، والتي تشكل عماد الاقتصاد الوطني”.
كما سجل أن الخطاب الملكي رصد نطاق الأزمة المرتبطة بجائحة كوفيد 19 وآثارها السلبية ليس فقط على المستوى الصحي، بل طالت انعكاساتها المستويات الاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن “المغرب كان سباقا لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، حيث تم إحداث صندوق لمواجهة فيروس كورونا مكن من تعبئة حوالي 33 مليار و700 مليون درهم، صرف منها 24 مليار و650 مليون درهم لتمويل إجراءات الدعم واقتناء المعدات الطبية”.
وختم السيد حميد أبولاس حديثه بأن ما يمكن استخلاصه من هذا الخطاب “الاستثنائي من حيث مضمونه والنوعي من حيث رسائله”، أنه دعوة إلى “جعل المكاسب المحققة في هذا الظرف القصير، منعطفا حاسما لتعزيز نقط القوة التي أظهرها المغاربة، وتسريع الإصلاحات التي تقتضيها المرحلة واستثمار الفرص التي تتيحها”.