انعقد الإثنين بمقر عمالة إقليم الحسيمة اجتماع خصص للوقوف على مدى تقدم أشغال المشاريع المنجزة في إطار برنامج التنمية المجالية الحسيمة منارة المتوسط.
وتم خلال هذا الاجتماع، الذي جرى بحضور والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة وعامل عمالة طنجة أصيلة، السيد محمد مهيدية، وعامل إقليم الحسيمة السيد فريد شوراق، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، السيد منير البيوسفي، استعراض الوضعية الإجمالية لمشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أكتوبر من سنة 2015 ويشمل الفترة 2019-2015، والبالغ عددها 1088 مشروعا.
وحسب معطيات قدمت بالمناسبة، فقد بلغ عدد المشاريع التي اكتمل إنجازها حتى الآن 841 مشروعا من أصل 1088 مشروعا أي بنسبة 77 في المائة من إجمالي المشاريع، فيما يوجد 247 مشروعا في طور الإنجاز اي ما يمثل نحو 23 في المائة من إجمالي المشاريع المبرمجة.
وبلغ مجموع الاعتمادات التي تم رصدها من قبل مختلف القطاعات المعنية لإنجاز هذه المشاريع نحو 6 ملايير و964 مليون درهم، فيما بلغ مجموع الاعتمادات التي تم الالتزام بها ما يناهز 6 ملايير و 917 مليون درهم، صرفت منها حتى الآن نحو 3 ملايير و849 مليون درهم.
وأشار المصدر ذاته إلى أن عدد طلبات العروض التي تم إطلاقها لإنجاز مشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط بلغ ما مجموعه 1092 طلبا، تتوزع على 38 طلب عروض سنة 2015 و 76 سنة 2016 و454 سنة 2017 و 326 سنة 2018 و 234 طلب عروض سنة 2019.
وأكد السيد محمد مهيدية، في كلمة بالمناسبة، أن جل مشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط تعرف تقدما كبيرا في الأشغال، باستثناء بعض المشاريع التي تعرف تأخيرا نسبيا ويجري الاشتغال للانتهاء منها في آجالها المحددة، معتبرا أن هذه المشاريع الضخمة ستعطي جاذبية كبرى لإقليم الحسيمة.
وأضاف السيد مهيدية أن سنة 2020 ستكون حاسمة على اعتبار أن جل المشاريع ستنتهي الأشغال بها وسيتم الشروع في استغلال مرافقها، معربا عن الأمل في أن تدخل المشاريع التي اكتمل إنجازها حيز الخدمة قريبا حتى يكون لها وقع كبير على الساكنة بما في ذلك المشاريع الثقافية والرياضية.
من جهته، أكد السيد شوراق أن هذا الورش الملكي الهام على وشك الانتهاء، وأنه يتم في متم كل سنة إجراء تقييم سنوي للوقوف على مدى تقدم المشاريع، مشيرا إلى أنه بالموازاة مع ذلك يتم على مستوى الإقليم تتبع وتيرة إنجاز الأوراش بشكل مستمر حيث تم تشكيل عدة لجان تسهر على هذه العملية من بينها لجنة الشركات ولجنة التتبع التقني، التي تقوم بدور هام.
كما تم خلال هذا الاجتماع، الذي حضرته مديرة الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع ومنتخبون وممثلو السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية المعنية بالجهة، الوقوف على نسبة تقدم إنجاز هذه المشاريع بالنسبة لكل قطاع معني على حدة.
وكان والي الجهة مرفوقا بعامل إقليم الحسيمة قد قام في وقت سابق اليوم بزيارة تفقدية لعدد من المشاريع المندرجة في إطار برنامج الحسيمة منارة المتوسط، من بينها المركز الاستشفائي الإقليمي للحسيمة والملعب الكبير للحسيمة بأيت قمرة ودار الثقافة بإمزورن ودار الشباب بالمدينة ذاتها، إضافة إلى المسرح الكبير لمدينة الحسيمة وكورنيش صاباديا بالمدينة.
ويقوم برنامج الحسيمة منارة المتوسط على خمسة محاور أساسية هي التأهيل الترابي والنهوض بالمجال الاجتماعي وحماية البيئة وتدبير المخاطر وتقوية البنيات التحتية وتأهيل المجال الديني.