افتتحت، اليوم الأربعاء بطنجة، فعاليات الملتقى الثاني حول دور المناطق الصناعية والمناطق الحرة في جذب الاستثمارات الصناعية وتنمية الصادرات، بمشاركة رجال أعمال ومسؤولين كبار يمثلون حوالي 15 بلدا عربيا.
ويروم هذا الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تشجيع التبادل بين رجال الأعمال الممثلين لمختلف الدول العربية وتقديم المشاريع الاستثمارية والتجارب الناجحة في ميدان المناطق الحرة والصناعية على المستويين العربي والدولي.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وبشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة -تطوان – الحسيمة، تحت شعار “دور المناطق الصناعية والمناطق الحرة في جذب الاستثمار الصناعي وتنمية الصادرات” تنظيم سلسلة من اللقاءات بين رجال الأعمال العرب ونظرائهم المغاربة.
وأبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة -تطوان – الحسيمة، عمر مورو، بالمناسبة، الدور الهام الذي تضطلع به المناطق الحرة والصناعية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة.
وأشار إلى أن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة تتوفر على عدد هام من المناطق الحرة والصناعية التي مكنت من جذب الاستثمارات الأجنبية والوطنية وتشجيع الصادرات الصناعية ونقل التكنولوجيا.
وأوضح مورو أن تحقيق التغيير الصناعي لا يمكن أن يتم إلا عبر مبادرة مشتركة ومقاربة شاملة ومندمجة تمكن من توفير المرتكزات الضرورية لاقتصاد إقليمي قوي ومستدام.
وأضاف أنه في ظرفية تتسم بالعولمة الاقتصادية والتنافس الشديد في قطاع الصادرات، أولت العديد من الدول العربية المزيد من الاهتمام بإنشاء مناطق صناعية وحرة متخصصة، مسجلا أن هذه المناطق تساهم في إحداث فرص الشغل وتنويع مصادر الدخل الوطنية، وخلق قيمة مضافة.
من جهته، أبرز المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، عادل الصقر، التحديات التي تطرحها العولمة الاقتصادية والتنافس الشديد في قطاع الصادرات، ما يفرض إحداث مدن صناعية ذكية ومستدامة تستهدف عدة قطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية.
وأوضح أن المنظمة تولي أهمية خاصة لهذه المناطق التي تشكل إطارا جذابا للعديد من الشراكات والاستثمارات المحلية والأجنبية، وكذا قاعدة صناعية تساهم في استقطاب التكنولوجيا المتطورة وخلق فرص شغل جديدة تلبي حاجيات الشباب العربي.
ويطمح هذا الملتقى، الذي يتضمن تنظيم سلسلة من اللقاءات بين رجال الأعمال العرب ونظرائهم المغاربة، إلى تعزيز دور التعاون العربي في تنمية المناطق الحرة والصناعية وتقاسم التجارب والخبرات بين المشاركين.
من جهته، أشاد ممثل وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، رشيد الحسيني، بالجهود المبذولة من قبل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين لتنظيم هذه التظاهرة التي تساهم في التعريف بفرص الاستثمار العديدة التي تتيحها المملكة.
وأكد في السياق ذاته على ضرورة تنظيم المزيد من الملتقيات بالجهة لتعزيز مؤهلاتها الاقتصادية واستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وعلى هامش حفل الافتتاح، تم التوقيع على اتفاقية بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من أجل تمتين الشراكة بين الجانبين.
ويشمل برنامج هذا الملتقى، الذي سيتواصل على مدى ثلاثة أيام ويقام بتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والوكالة الخاصة طنجة المتوسط، تنظيم زيارة ميدانية لميناء طنجة المتوسط.
ويناقش المشاركون في الملتقى عدة مواضيع من بينها “مساهمة المناطق الحرة والصناعية في تحقيق التنمية المستدامة”، و”دور الموانئ واللوجيستيك في تنشيط المناطق الحرة والصناعية”، و”الاستراتيجيات الجديدة لتدبير المناطق الحرة والصناعية”، و “مزايا وتسهيلات التجارة والاستثمارات في المناطق الحرة والصناعية”، و”واقع وآفاق تنمية المناطق الصناعية والحرة”.