غياب البنى التحتية والخدمات يحيل حياة سكان “حي الخرب” بطنجة لجحيم

سهيلة أضريف

بين ثنايا مدينة طنجة الكبرى، عروس الشمال، يقبع “حي الخرب” الكائن بمقاطعة مغوغة، هناك تتوقف جمالية عاصمة البوغاز ومشاريعها “التجميلية، الترقيعية”، تهميش وإقصاء سمتان تميزان المنطقة، مقابل تزايد سكاني لافت في الآونة الأخيرة.

حي يعاني حرمانا وعزلة حقيقية نظير غياب الشبكات الطرقية والبنيات التحتية التي من شأنها تسهيل مأمورية قاطني المنطقة ورفع العزلة عنهم، لكن انعدام هذه الخدمات حول حياة قاطني “حي الخرب” البسطاء لجحيم لا يطاق حسب تصريحهم.

غير ان معاناة المنطقة لم تقتصر على البنيات التحتية فقط، فالحي لا يتوفر على المياه الصالحة للشرب ولا على الإنارة العمومية، وقنوات الصرف الصحي.

من المعلوم ان الحي تم إدراجه سنة 2009 في المجال الحضري، لكن ما تمت معاينته من عين المكان يحيل إلى ان المنطقة تقبع في منطقة قروية لا قرابة لها بمدينة ك “طنجة الكبرى”.

إعلان

معاناة هذا الحي، جعلت من سكانه يشكون لرئيس جماعة مغوغة، مأساتهم جراء ذلك، إذ طالبوا بتحسين البنية التحتية، وتوفير احتياجاتهم الأساسية.

وعلى إثر استمرار مقاطعة مغوغة في التنصل من مهامها، توجه سكان الحي بشكواهم إلى الجهة قصد الحصول على ضالتهم هناك، لكن جوابها تجلى في كون المصالح المختصة ستتكلف بدراسة ما توصلت به من أضرار.

ما أثار حفيظة الساكنة، كون الجهة توصلت بشكوى السكان ومعاناتهم وتم التعامل مع الضرر بدراسته وإيجاد حل له، لكن لحدود كتابة هاته الأسطر ظلت الدراسة حبيسة القلم، ولم يتم تطبيقها على أرض الواقع، لتبقى الساكنة في سبات عميق.

عاودت ساكنة “حي الخرب” طلبها إلى والي جهة طنجة، تطوان، الحسيمة محمد امهيدية، عبر رسالة لرفع الضرر والمعاناة عن حيها وساكنتها المهمشة، غير ان جواب الجهة تمثل في كاتبة رئيس قسم الأشغال التي أكدت لسكان الحي كون برنامج طنجة الكبرى قد انتهى.

بالرغم من مطالبة ساكنة “حي الخرب” من المسؤولين رفع الضرر عنهم، تبقى المنطقة كنظيرها من بعض الأحياء “الطنجية” مقصية ومهمشة إلى أجل غير مسمى.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...