إسناد تفويت الرصيفين الثالث والرابع بميناء طنجة المتوسط
قامت الوكالة الخاصة طنجة المتوسط ،أمس الاثنين ،بإسناد تفويت رصيفي الحاويات الثالث والرابع بالميناء المستقبلي طنجة المتوسط2 .
قامت الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، يوم الاثنين 7 يوليوز 2008، بإسناد تفويت رصيفي الحاويات الثالث والرابع بالميناء المستقبلي طنجة المتوسط2 .
وعلم لدى الوكالة الخاصة طنجة المتوسط أنه عقب مسطرتين لطلب العروض أعلن عنهما في31 يوليوز الماضي إثر طلب لإبداء الاهتمام،فقد أسند استغلال رصيف الحاويات الثالث،إلى تجمع يتكون من “ميرسك أ-إس” (الدانمارك) و”أ.بي.إم تيرمينالز” (هولندا) و”مجموعة أكوا” (المغرب)،وسيخصص هذا الرصيف أساسا لخدمة شركة “ميرسك لاين”.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا الرصيف ثلاثة ملايين حاوية من حجم عشرين قدما ويمتد على طول1600 مترا،ويضم78 هكتارا من الأراضي المسطحة.
أما استغلال الرصيف الرابع،بطاقة استيعابية تفوق مليوني حاوية من حجم عشرين قدما وبطول1200 مترا ويضم54 هكتارا من الأراضي المسطحة،فقد أسند إلى تجمع مكون من “بي.إس.أ” (سنغفورة) و”مرسى المغرب” و”سي.إن.إي” (المغرب)،وسيفتتح هذا الرصيف في وجه شريحة متعددة من شركات الملاحة البحرية الوطنية والأجنبية.
وأضاف المصدر نفسه أن الأعضاء المشكلين لاتحادي الشركات اللذين وقع عليهما اختيار الوكالة الخاصة طنجة المتوسط يعدون من بين مهنيي القطاع والفاعلين الاقتصاديين الوطنيين والدوليين الرائدين في مجال نشاطهم.
وتعد مجموعة “أ.بي مولر ميرسك”،التي تستحوذ على90 بالمائة من الشركة المتعهدة للرصيف الثالث،من بين أكبر المجهزين البحريين في العالم بواسطة بفضل فروعها للنقل البحري وأسطولها المتكون من500 باخرة حاملة للحاويات،كما تعقد شراكة استراتيجية مع “أ.بي.إم تيرمينالز” ما يجعلها ثالث فاعل مينائي في العالم باستغلالها لشبكة دولية تتكون من50 رصيفا بحريا يوجد ب31 بلدا،فيما يجري تشييد14 رصيفا بحريا آخر.
أما “مجموعة أكوا” فتعد أكبر مجموعة طاقية بالمغرب،وهي رائدة في مجال توزيع المحروقات والغاز،كما تنشط أيضا في عدد من المجالات كالصحافة المكتوبة والاتصالات واللوجستيك.
ويستحوذ الرائد الدولي في مجال تدبير أرصفة الحاويات “بي.إس.أ” على50 بالمائة من الشركة التي حظيت بتفويت رصيف الحاويات الرابع. وهو يعد ثاني فاعل دولي في مجال نشاطه بفضل حضوره في28 ميناء موزعة على16 بلدا ومناولته ل9 ر58 مليون حاوية من حجم عشرين قدما سنة2006 ،من بينها27 مليون حاوية بميناء سنغفورة الذي يعد الأكبر في العالم في هذا المجال.
أما الفاعل المينائي التاريخي الوطني “مرسى المغرب”،المملوك كليا للدولة،فيعمل في مختلف الأنشطة المينائية بتسعة موانئ بالمغرب،ويستحوذ بشكل شبه كلي على نشاط نقل الحاويات المغادرة أو القادمة نحو المغرب.
وتتوفر المجموعة القابضة الاستثمارية المدرجة في بورصة القيم بالدار البيضاء “إس.إن إي”،التي بلغت رسملتها4 ر20 مليار درهم (حوالي مليار و800 مليون أورو)،على محفظة مساهمات تقوم على خمسة استثمارات استراتيجية تتمثل في “مجموعة “أونا” و”لافارج المغرب” و”صوناسيد” و “وانا” و”سوميد”.
وأضاف المصدر نفسه أنه ،وفق مقتضيات اتفاقيتي التفويت التي تربط الوكالة الخاصة طنجة المتوسط لمدة ثلاثين سنة ،فالمتعهدون يلتزمون بإنجاز البنيات الفوقية والتجهيزات الضرورية لضمان الاستغلال الجيد للرصيفين باستثمارات إجمالية مبدئية تقارب600 مليون أورو (حوالي7 ملايير درهم).
كما يهدف مخطط الأعمال بالنسبة للمتعهدين المستقبليين على مستوى النشاط المينائي إلى مناولة حوالي خمسة ملايين حاوية بعد مضي خمس سنوات من انطلاق استغلال الرصيفين.
ومن المنتظر أن تنطلق أشغال بناء ميناء طنجة المتوسط2 مع متم سنة2008 ،بعد الانتهاء من مسلسل إسناد عقد البناء ووضع التركيبة المالية للعملية،فيما يتوقع الشروع في استغلال الرصيفين الثالث والرابع بالميناء مع متم سنة2012 .
وبإنجاز ميناء طنجة المتوسط2 ،ستبلغ الطاقة الاستيعابية للمركب المينائي طنجة المتوسط8 ملايين حاوية من حجم عشرين قدما،وسيصبح بالتالي أكبر ميناء بحوض البحر الأبيض المتوسط وأرضية مينائية مرجعية على المستوى الدولي،حيث أن12 ميناء في العالم فقط من تجاوز حجم نشاطها8 ملايين حاوية سنة2007 .
يشار إلى أن استغلال الرصيف الأول الذي عهد به إلى شركة “أ.بي.إم تيرمينالز طنجة” فرع مجموعة “أ.بي.إم مولر ميرسك”،انطلق في يوليوز2007 ،فيما سيشرع في استغلال الرصيف الثاني في غشت2008 ،والذي عهد به إلى شركة “أوروغيت طنجة” التي تساهم فيها شركات “إم.إي.سي” (سويسرا) و “سي.إم.أ سي.جي.إم” (فرنسا)،على التوالي ثاني وثالث فاعل دولي،إلى جانب كل من “أوروغيت” (ألمانيا) وكونتشيب (إيطاليا).
وسيساهم منح تفويت أرصفة ميناء طنجة المتوسط2 في إغناء الشراكات التي أبرمت سلفا مع عدد من الفاعلين البحريين والمينائيين على المستوى الدولي،وعلى الخصوص حضور “بي.إس.أ” الفاعل الآسيوي المرجعي وثاني فاعل مينائي على الصعيد الدولي في تفويت الرصيف الرابع،ما سيسمح بتعزيز صورة مركب طنجة المتوسط كأرضية مينائية تربط بين القارات.
و.م.ع.