تأسيس ‘المنتدى الثقافي لطنجة’ بمبادرة من ثلة من مثقفي مدينة البوغاز
أسس ثلة من المثقفين والسينمائيين والمفكرين بمدينة البوغاز “المنتدى الثقافي لطنجة” الذي يراد منه أن يعزز المشهد الثقافي لمدينة تعرف تحولات كبرى على جميع الأصعدة.
أسس ثلة من المثقفين والسينمائيين والمفكرين بمدينة البوغاز “المنتدى الثقافي لطنجة” الذي يراد منه أن يعزز المشهد الثقافي لمدينة تعرف تحولات كبرى على جميع الأصعدة.
وأوضح أصحاب المبادرة في ندوة صحافية مساء أمس الجمعة لتقديم هذا الإطار أن فكرة “المنتدى الثقافي لطنجة” نبعت من الهم المشترك لعدد من الفاعلين المحليين من أجل تدارك التراجع الكبير للمجال الثقافي مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق.
وأكد المنسق العام للمنتدى, الناقد السينمائي أحمد الفتوح, الذي كان يتكلم وسط حشد من مثقفي المدينة من بينهم المخرج الجيلالي فرحاتي والمسرحي الزبير بن بوشتى, أن المنتدى يهدف الى جمع شتات المثقفين الذين يضعون طنجة في صلب انشغالاتهم لاستعادة الماضي الثقافي لمدينة عرفت افتتاح أول مسرح بالمغرب وأنجبت عددا من كبار أعلام الأدب والسينما المغاربة.
وأضاف أن المنتدى لن يشكل بديلا لما هو موجود لكن سيعمل في إطار من التكامل مع الجمعيات والهيئات الثقافية الأخرى لعكس روح التعدد والانفتاح التي وسمت تاريخ مدينة عريقة كطنجة ولا تزال تحرك مثقفيها وساكنتها.
وأبرز البيان التأسيسي للمنتدى أن هذه المبادرة تهدف إلى ترسيخ فعل ثقافي جاد, ومد جسور التواصل بين مختلف الأجيال, وتجميع الطاقات والكفاءات من مختلف المشارب, وتفعيل دورها في الرفع من مكانة الثقافة والثقافيين لمدينة تعد من أقدم الحواضر بالبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف البيان أن المنتدى يجعل من الثقافة حقا من الحقوق الأساسية ومكونا لترسيخ قيم التعايش والانفتاح على الانتماء للهوية المحلية والوطنية, ومركزا فكريا للقيام بدراسات وأبحاث ثقافية عن طنجة, وجبهة للدفاع عن المصالح الثقافية للمدينة.
ولتحقيق هذه الأهداف, تم إحداث أربع لجان تهتم كل واحدة منها بجانب من تجليات التنوع الثقافي والحضاري لمدينة فقدت الكثير من أصالتها المتوسطية إن على مستوى الثقافة أو المعمار أو العادات.
فلجنة الأدب والعلوم الإنسانية التي عهد بها إلى الروائي والناقد أحمد الدغمومي ستعمل على سبر الذاكرة الثقافية لمدينة طنجة وتنشيط العلاقات بين مختلف الأجيال من المفكرين, ودعم التواصل والشراكات للنهوض بالمشهد الثقافي.
وستنشط لجنة الفنون التشكيلية والتراث, تحت إشراف أستاذ الآثار محمد حبيبي, إلى إشعاع العبق التاريخي لمدينة تحدث عنها الإغريق والرومان والقرطاجيون, وجعل هذا الامتداد الأسطوري محورا لتأهيل المدينة عبر الحفاظ على تراثها المعماري الشاهد على الانفتاح, ودعم ترتيب المباني التاريخية بالمدينة.
أما لجنة المسرح والسينما, التي يؤطرها الكاتب العام للمنتدى الناقد السينمائي خليل الدامون, فستنشط المدينة على مستوى فنون التعبير الجسدية, ومواكبة النهضة السينمائية لطنجة التي أصبحت عاصمة للسينما الوطنية بعد نيلها شرف تنظيم المهرجان الوطني للفيلم سنويا.
وللتعريف بهذه الأعمال وبالمنتدى, أسندت لجنة اللوجستيك والإعلام والنشر إلى أحمد الفتوح والتي ستنشئ موقعا إلكترونيا للمنتدى وستتكلف بطبع ونشر البحوث والدراسات حول مدينة طنجة, وإعداد ملف حول النهوض بالبنيات التحتية الثقافية للمسؤولين المحليين.
ويؤكد أصحاب هذه المبادرة أن الوقت حان لكي يصدح صوت الطقطوقة الجبلية والطرب المحلي إلى جانب نغمات الجاز ورقصات الفلامينكو, وأن يكون للمثقف بمدينة طنجة صوت مسموع في معزوفة ملحمية محورها طنجة تلحنها وتنشدها كل الأصوات المأسورة بسحر مدينة البوغاز.
و.م.ع.