الملك محمد السادس يقطع حفل تدشين لتسلّم “رسالة تظلّم” من طفلة
في سابقة هي الأولى من نوعها، رفع عشرات المواطنين شعارات احتجاجية قوية أثناء تدشين الملك محمد السادس مؤسسة اجتماعية بمدينة الرباط، طالبوا من خلالها ملك البلاد بمحاسبة من وصفوهم بـ”المفسدين”.
طنجة نيوز – هسبريس
في سابقة هي الأولى من نوعها، رفع عشرات المواطنين شعارات احتجاجية قوية أثناء تدشين الملك محمد السادس مؤسسة اجتماعية بمدينة الرباط، طالبوا من خلالها ملك البلاد بمحاسبة من وصفوهم بـ”المفسدين”.
السابقة، التي وثقتها كاميرات الهواتف المحمولة، أظهرت عشرات المواطنين القاطنين بدوار “الكرعة” في العاصمة الرباط يرددون شعارات أثناء قدوم الملك لتدشين مركز التكوين في المهن التربوية بالرباط، وسط حراسة مشدّدة من طرف قوات الأمن، والحرّاس الخاصين للملك.
مواطنون كانوا حاضرين خلال الاحتجاج قالوا، في تصريحات لهسبريس، إنّ الملك سمع المطالبَ التي رفعوها إليه خلال الاحتجاج، بعدما شرعوا في ترديد الشعارات لدى وصوله إلى مكان التدشين، واستمروا في ذلك إلى أن غادر الموكب الملكي.
وبحسب المصادر نفسها، فإنَّ الملك توجّه إلى المكان الذي يوجد به المحتجون، بعد انتهاء عملية تدشين مركز التكوين في المهن التربوية، وتسلّم منهم رسالة موقعة باسم جميع الساكنة، ضمّنوها المطالب التي دفعتهم إلى الاحتجاج، وكلّفوا طفلة صغيرة بتسليمها إلى الملك.
وقال أحد الفاعلين الجمعويين الذين كانوا حاضرين في عين المكان إنَّ الملك لمْ يُبد أي تبرّم من الفعل الذي أقدم عليه سكان دوار الكرعة الصفيحي، وأنّه توجه صوبهم وسلم عليهم كما يفعل في جميع التدشينات، وتسلّم الرسالة المطلبية التي رفعوها إليها شخصيا.
ورفع المشاركون خلال الشكل الاحتجاجي شعارات تندّد بسعي سلطات الرباط إلى ترحيلهم من الحي الصفيحي الذي يقيمون فيه إلى مكان بعيد خارج العاصمة، مطالبين بإعادة إيوائهم في الحي الذي يقطنون فيه حاليا، كما طالبوا الملك بمحاسبة المسؤولين الذين قالوا إنهم تورطوا في مشروعيْن سكنيين وُضع حجرهما الأساس منذ سنوات دون أن يريا النور.
وسارعت عدد من الصفحات التي أنشأها سكان “دوار الكرعة” على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التأكيد على أنّ الشكل الاحتجاجي الذي خاضوه ليس ضدّ الملك، بل “لتمسكنا بحقنا في سكن لائق في الرباط”، كما نفى سكان الحي الصفيحي أنْ يكون للشكل الاحتجاجي علاقة بـ”حملة المقاطعة” التي تستهدف بعض المنتجات الاستهلاكية.
ونشرت صفحة “دوار الكرعة المنسيون” توضيحا جاء فيه أن ما حدث في استقبال الساكنة للملك، أثناء تدشين مركز التكوين بيعقوب المنصور، “ليست له علاقة بمقاطعة المنتوجات، بل رفعوا شعارات يشكون بها للملك حالهم، ويستغيثون للمطالبة بالسكن اللائق داخل مدينة الرباط”.