الألعاب الأولمبية ريو 2016.. المغاربة يتطلعون إلى تكريس تألق أم الالعاب الوطنية على الصعيد الأولمبي
أبدى عبد العاطي إيكيدير العداء المغربي المختص في 1500 متر، تفاؤله بخصوص مشاركته وباقي العدائين المغاربة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية التي تقام ما بين خامس و21 غشت الجاري.
طنجة نيوز- فريد بن مصباح / و.م.ع
أبدى عبد العاطي إيكيدير العداء المغربي المختص في 1500 متر، تفاؤله بخصوص مشاركته وباقي العدائين المغاربة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية التي تقام ما بين خامس و21 غشت الجاري.
وقال إيكيدير المتخصص في سباق المسافات المتوسطة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه جاهز للمشاركة في مسابقة 1500 متر، التي وقف عليها اختياره بعد مشاورات واختبارات كثيرة ، سواء من الناحية التكتيكية أو الذهنية أو البدنية.
وأضاف أن الاستعدادات مرت في ظروف جيدة تحت قيادة مدربه أيوب منديلي في المغرب بإفران و بنسليمان ، مشيرا إلى أنه خاض سباقات متنوعة في العديد من الملتقيات العالمية من بينها على الخصوص ملتقى محمد السادس بالرباط (إحدى محطات العصبة الماسية) وذلك في مسافات متنوعة مثل 1500 م و ثلاثة آلاف متر و خمسة آلاف متر وهذا التنوع ساعده على الاستقرار على مسافة 1500 متر، معبرا عن أمله في أن يكون في كامل جاهزيته ، خاصة وأنه اكتسب تجربة كبيرة تخوله اعتلاء منصة التتويج.
وعبر إيكيدير صاحب أفضل إنجاز في المشاركة المغربية في دورة لندن الأولمبية 2012 بنحاسية في سباق 1500 م عن أمله في أن يكون السباق سريعا في النهائي حتى يتمكن من الفوز بإحدى الميداليات في أولمبياد ريو، مؤكدا أن حظوظ باقي العدائين المغاربة تبقى متساوية.
وأضاف ” أنا أشعر بحماس وعزيمة قوية للتألق في هذه التظاهرة الرياضية العالمية، خاصة أن الألعاب الأولمبية تختلف عن باقي الملتقيات الأخرى “لا يمكن استعمال الأرانب التي يمكن أن ترفع الإيقاع في أي لحظة”.
ولم يخف تخوفه من أن تقع مفاجآت حيث يطغى على مختلف سباقات الألعاب الأولمبية الطابع التكتيكي، وقال في هذا الصدد “نتوقع العديد من المفاجآت وربما يفوز أضعف عداء بإحدى الميداليات في حال ساير إيقاع السباق بتكتيك محكم”.
ويعتبر عبد العاطي إيكيدر واحدا من أبرز عدائي الجيل الجديد الذي خلف البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج حيث حمل المشعل ونال عدة ميداليات وألقاب، كما فاز ببطولة العالم داخل القاعة بتركيا وأنقذ وجه المغرب بنحاسية لندن 2012.
ويوجد إيكيدر ضمن نادي العشرة الأوائل عالميا في ترتيب أفضل عدائي ال1500 م حيث يحتل المركز الثالث خلف صديق ميخو البحريني ، و أسبيل كيبروب الكيني.
ومن جانبها، قالت فدى سيدي مدان العداءة المغربية المختصة في سباق 3 آلاف متر موانع إن التتويج بإحدى الميداليات في أولمبياد ريو يبقى أمرا صعبا بالنظر إلى صغر سنها وتجربتها الحديثة في مثل هذه التظاهرات الكبرى.
وأضافت سيدي مدان (21 عاما) أن طموحها يتحدد في التأهل إلى السباق النهائي واحتلال مركز مشرف، دون أن تستبعد إمكانية حدوث مفاجآت خاصة وأن الألعاب الأولمبية تختلف عن الملتقيات الدولية، سيما أن سباق 3000 متر موانع سيعرف مشاركة عداءات متميزات يتوفرن على تجربة دولية.
ومن جهة أخرى، أكد أيوب المنديلي مدرب عبد العاطي إيكيدر أن العدائين والعداءات المغاربة المؤهلين إلى دورة الالعاب الأولمبية ريو 2016 يتطلعون إلى تحقيق نتائج أفضل من دورة لندن 2016 وتكريس تألق رياضة أم الألعاب الوطنية في مختلف المحافل الدولية.
وأضاف المنديلي في تصريح للوكالة أن المنتخب المغربي يضم أسماء بإمكانها تحقيق نتائج جيدة ومن أبرزها عبد العاطي إيكيدر ، بطل العالم داخل القاعة في سباق 1500 م (اسطنبول 2012) دون إغفال باقي المتسابقين والمسابقات الآخرين الذي يتوفرون على تجربة وخبرة كبيرة.
وبخصوص حظوظ المغرب في نيل ميداليات أولمبية، أبرز الإطار التقني الوطني أن “الحديث عن التتويج باللقب الأولمبي يكون منطقيا ومستساغا عندما ينجح العداء أو العداءة في بلوغ السباق النهائي حيث تكون الفرصة مواتية للتنافس على إحدى الميداليات الثلاث المتاحة”.
وأكد في هذا الصدد أن “الهدف الأساسي يبقى في مرحلة أولى هو تأهيل أكبر عدد من العدائين والعداءات، الذين سيمثلون المغرب في الأولمبياد، إلى السباقات النهائية حيث يتوقف الأمر حينئذ على مدى جاهزية العداء والخطة التي سيتم اعتمادها حسب الظروف التي ستجرى فيها المسابقة”.
وذكر المنديلي بأن كل العدائين والعداءات أسماء لها وزنها و تتوفر على تجربة كبيرة وبإمكانها تحقيق الأفضل بالنظر لأرقامها واستعداداتها، وقادرة إذا ما أتيحت لها الظروف المواتية على أن تنتزع ميداليات.
يذكر أن المغرب سيكون ممثلا في دورة ريو بوفد قوامه عشرون عداء وعداءة وهم عزيز أوهادي في سباق 100 متر، وعبد العاطي إيكيدير في سباقي 1500 متر و5000 متر، وفؤاد الكعام وإبراهيم الكعزوزي في سباق 1500 متر، ويونس الصالحي وسفيان بوقنطار في سباق 5000 متر، وعبد اللطيف الكص في سباق 800 متر.
كما سيكون المغرب ممثلا في دورة ريو دي جانيرو بمصطفى الاسماعيلي في سباق 800 متر، وحميد الزين وهشام السيغيني وسفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع، وهشام كيسري وعبد المجيد الهيسوف في مسابقة الماراطون، ورباب العرافي في سباقي 800 متر و1500 متر، ومليكة العقاوي في سباقي 800 متر و1500 متر، وسهام الهلالي في سباق 1500 متر، وكوثر بولعيد في سباق الماراطون، وفدوى سيدي مدان في سباق 3000 متر موانع، وسليمة العلمي الوالي في سباق 3000 متر موانع، وحياة لمباركي في سباق 400 متر حواجز.