طنجة: توقيع اتفاقيتين جماعيتين للشغل بين فرقاء اجتماعيين واقتصاديين في قطاع النظافة

ترأس وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي ،أمس الخميس بطنجة ،حفل توقيع اتفاقيتين جماعيتين للشغل بين فرقاء اجتماعيين واقتصاديين خواص في قطاع النظافة.

طنجة نيوز – و.م.ع
ترأس وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي ،أمس الخميس بطنجة ،حفل توقيع اتفاقيتين جماعيتين للشغل بين فرقاء اجتماعيين واقتصاديين خواص في قطاع النظافة.

وقال الصديقي، في كلمة بهذه المناسبة التي حضرها على الخصوص عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري والكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب محمد يتيم وفعاليات اقتصادية واجتماعية جهوية ،ان الاتفاقيتين ستساهمان في تحقيق السلم الاجتماعي واستقرار العلاقات المهنية والمناخ الاجتماعي ،كما ستساهمان في تحقيق الترقية الاجتماعية للموارد البشرية وتحسين جودة الانتاج وتنافسية المقاولة وهو ما سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني عامة.

إعلان

وأشار إلى أن المفاوضة الجماعية بالمغرب تعرف دينامية في مختلف جهات المملكة وكذلك الحال بالنسبة لاتفاقيات الشغل الجماعية (16 اتفاقية)، مضيفا ان حصيلة المفاوضات الجماعية التي تسعى الى تلبية المطالب المهنية وتسوية نزاعات الشغل الجماعية بلغت ما يفوق 364 بروتوكول اتفاق برسم سنة 2013 على الصعيد الوطني ، مقابل 162 خلال سنة 2012 أي بزيادة تقدر بنحو 69ر124 بالمائة.

وأوضح أن هذه الحصيلة الايجابية مردها الى مأسسة المفاوضة الجماعية في إطار مدونة الشغل ومنح أطراف علاقات الشغل صلاحية إعداد قانون مهني تعاقدي يعكس خصوصية المقاولات ويسد ثغرات التشريع ويلائم القاعدة القانونية، كما يوفر الشروط الاجتماعية التي يجب أن تسود داخل المقاولة ، مبرزا ان هذه الاسس القانونية مكنت من الموازنة بين الجوانب الاقتصادية للتنمية والمسؤولية الاجتماعية للمقاولات لضمان العمل اللائق وكرامة الانسان العامل.

ومن جهته ،أكد يتيم أن الاتفاقيتين المبرمتين اليوم في قطاع النظافة تعكسان تطور الثقافة التعاقدية بالمغرب ،التي يتشبع بها الفرقاء الاجتماعيون والاقتصاديون ، وثقافة الحوار والواجب بين كل أطراف الشغل، مما ينعكس ايجابا ايضا على السلم الاجتماعي وتحقيق النمو المتوازن والاستقرار الاجتماعي الضروريين لجلب الاستثمار وتعزيز الجاذبية الاقتصادية للمغرب.

وأضاف أن الاتفاقيتين بحمولتهما القانونية والرمزية تشكلان رسالة معنوية لكل الاطراف الاقتصادية والاجتماعية لتوحيد جهودهما من أجل تدبير العلاقات على اساس المصلحة العامة، وكذا تدبير الخلاف والاهتمام اكثر بالعنصر البشري كشريك اساسي لتحقيق التنمية المستدامة.

وفي نفس السياق ،أكد عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري أن الاتفاقيتين اللتين توليان اهتماما خاصا لخصوصيات مهنيي قطاع النظافة توضحان معالم التعاون الذي يجب أن يقوم بين المقاولات الاقتصادية الخدماتية والانتاجية والهيئات المؤسساتية والمنتخبة خدمة للمجتمع ولتوفير شروط مثلى لعيش السكان ،كما تعكسان اهمية قطاع النظافة في تحسين جاذبية المدن المغربية كأقطاب اقتصادية وسياحية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...