الكافراد ومخطط طنجة الكبرى
من بين المشاريع التي التزم بإنجازها محمد اليعقوبي أمام الملك، هي إعادة ترتيب الأوراق الداخلية للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري والإنماء ( C.A.F.R.A.D). وكانت هذه المؤسسة التي أمر بإنشائها الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه في الثمانينيات
من بين المشاريع التي التزم بإنجازها محمد اليعقوبي أمام الملك، هي إعادة ترتيب الأوراق الداخلية للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري والإنماء ( C.A.F.R.A.D). وكانت هذه المؤسسة التي أمر بإنشائها الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه في الثمانينيات من القرن الماضي، قد تأسست من أجل خلق فضاء إفريقي لبحث سبل تنمية الموارد البشرية داخل الإدارة الإفريقية بشكل خاص، ثم دفع المدينة إلى لعب دور ديبلوماسي إضافي على الذي لعبته داخل الفضاء الأوربي والأمريكي. لكن، وبعد تراجع دور المملكة داخل الإتحاد الإفريقي، تم توقيف مجموعة من الأنشطة الدبلوماسية الموازية التي لها علاقة بالقارة السمراء، واكتفى المجلس الإداري لهذه المنظمة الدولية إلى عقد دوراته القانونية بالعاصمة الرباط. وتحول مقر الكافراد الذي يقع في قلب المدينة إلى مبنى شبح، يتعرض لأبخس الأعمال البشرية.
وفي مقدمته للمشروع ركز محمد اليعقوبي على ضرورة الرفع من قيمة التنمية البشرية للإقليم، علمياً، صحياً، إجتماعياً وتربوياً أولا وقبل كل شيء، الأمر الذي يعطي لطنجة الكبرى قيمة حقيقية لأن الكل أصبح يشتكي من العامل البشري لا على مستوى الأخلاق، ولا على مستوى معالجة الإدمان ولا على مستوى إدماج الشباب داخل العالم المقاولاتي، إذ يعتزم والي الجهة تحويل الكافراد إلى مؤسسة للشباب تعمل على تتبع سوق الشغل وفهم تركيبته وذلك بشراكة مع مكاتب للدراسات متعددة الاختصاصات، هذه الأخيرة التي عبرت عن رغبتها في تحويل جزء من أنشطتها من الدار البيضاء إلى طنجة.
ومن أجل إنجاح المشروع يبقى من الأهم بما كان هو تأهيل العنصر البشري، وذلك بمؤسسات ناضجة من حيث الحكامة والنزاهة تستطيع بنضجها وجديتها تأهيل كفاءات ها واختصاصاتها من أجل أن تكون في مستوى هذه الإستثمارات الضخمة.