طنجة: تباطؤ أشغال محكمة الاستئناف يثير تساؤلات
ملاحظة تمت إثارتها بقوة خلال الأيام الأخيرة من عمر حكومة بن كيران الأولى، ألا وهي المواكبة الميدانية للمشاريع، وهي موهبة انفرد بها التقنوقراط داخل الحكومات المتعاقبة، حيث أن غياب الخطاب السياسي لهؤلاء يجعلهم مهتمين أكثر بالإنجاز والتنفيد. ولعل بطء ال
ملاحظة تمت إثارتها بقوة خلال الأيام الأخيرة من عمر حكومة بن كيران الأولى، ألا وهي المواكبة الميدانية للمشاريع، وهي موهبة انفرد بها التقنوقراط داخل الحكومات المتعاقبة، حيث أن غياب الخطاب السياسي لهؤلاء يجعلهم مهتمين أكثر بالإنجاز والتنفيد. ولعل بطء الإنجاز لدى وزراء الأستاذ عبد الإله بن كيران وهو ما أدى إلى انخفاض مستوى تنفيذ الميزانيات إلى مستويات تاريخية، حيث تتكلم المعارضة عن نسبة لا تتعدى الأربعين بالمائة.
وبمدينة طنجة، تعرف العديد من المنشآت العامة تأخراً ملحوظاً في تسليمها كمستشفى الأنكولوجيا الذي أكد الوزير من خلال جواب كتابي لأحد نواب الأمة أنه سيفتح أبوابه في الآجال القريبة دون تحديد أي تاريخ، والمساجد المغلقة رغم توفر الوزارة على اعتمادات خصوصية تقدر بفائض مهم، ثم مقبرة الرهراه وفي الأخير محكمة الإستئناف.
و للتذكير فإن أشغال توسيع وإصلاح هذه المعلمة المشرفة على ساحة الأمم ابتدأت في عهد الوزير السابق المرحوم محمد الناصري، ومازالت مستمرة بعد مرور ثلالث سنوات، وهي نفس المدة التي سيستغرقها بناء حوض Tanger Marina وميناء الصيد الجديد تحت إشراف ” لفتيت ” أحد الوزراء التقنوقراط في حكومة جلالة الملك لسنة 2016.
ومن الغالب أن تكون أسباب هذا التعثر راجعة بالأساس إلى تهاون المقاول مع قلة اهتمام الإدارة بسبب انهماكها في الاهتمام بمسلسل التطاحنات الصادر من مدينة الرباط. لكن يبقى للمدينة والإقليم نواب وستشارون يسائلون الحكومة، وعليهم يجب أن نعول.