طنجة.. النادي البلدي لكرة المضرب ينجو من نزاع عقاري كان يتهدده في وجوده
تنفس منخرطو وأعضاء النادي البلدي لكرة المضرب بطنجة. ومشجعو ومحبو الكرة الصفراء في مدينة البوغاز الصعداء أخيرا بعدما خرج سالما من نزاع عقاري كان يتهدده في وجوده كآخر نادي يمارس هذا النوع الرياضي في الجهة الشمالية من المملكة.
إعداد هشام بومهدي – و م ع
تنفس منخرطو وأعضاء النادي البلدي لكرة المضرب بطنجة. ومشجعو ومحبو الكرة الصفراء في مدينة البوغاز الصعداء أخيرا بعدما خرج سالما من نزاع عقاري كان يتهدده في وجوده كآخر نادي يمارس هذا النوع الرياضي في الجهة الشمالية من المملكة.
وكان النادي البلدي لطنجة. أحد أقدم وأعرق أندية كرة المضرب في المغرب والذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عهد الحماية عندما كانت المدينة منطقة دولية. مهدد بالطرد من جزء كبير من الأرض التي يوجد عليها لصالح مالكها الشرعي. غير أن قرارا لمجلس مدينة طنجة سمح بإيجاد حل لهذا النزاع الذي كاد يهدد وجود النادي.
وبالفعل. صادق مجلس مدينة طنجة في دورته العادية الأخيرة. على تسوية لتبادل الأراضي بالتوافق. وتنازل المالك القانوني لحقوقه عن 200ر2 متر مربع للنادي. في المقابل. فإن المجموعة الحضرية. مالكة النادي البلدي ستتكفل بمنح المالك الشرعي بقعة ارضية تبلغ مساحتها 500 متر مربع بالقرب من الموقع.
ويتوفر النادي. الذي تأسس في الثلاثينات من القرن الماضي. على سجل رائع من حيث الألقاب الوطنية والدولية وأنجب مجموعة من اللاعبين وأصبح بعدما واجه تهديدا بالإغلاق والحل بإمكانه الآن النظر إلى مستقبله بكثير من الرضى والصفاء.
وقال محمد علامي المجاطي. رئيس النادي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مؤتمر صحفي عقد مؤخرا بالمناسبة. إن النزاع على الأرض. والذي استمر لعدة سنوات. حال دون وضع النادي لخطة عمل على المدى الطويل أو المتوسط. حيث أعطيت الأولوية للحفاظ على هذا النادي الذي يشكل تراثا رياضيا وحضاريا حقيقيا لمدينة البوغاز.
وأضاف أن هذه النتيجة السعيدة جاءت بعد مفاوضات ماراطونية وتعبئة كبيرة من أجل النادي الذي استمر لسنوات عديدة والتي حظيت بمتابعة ودعم من المجتمع المدني المحلي.
وفي هذا الصدد. نوه المجاطي. الذي انتخب مؤخرا على رأس المكتب المديري الجديد. بكل الجهود المبذولة من جميع الفعاليات بما في ذلك الصحافة الرياضية المحلية. التي دافعت بكل ما تملك في سبيل بقاء النادي. وكذا النسيج الجمعوي بطنجة. وخاصة المرصد البيئي والمعالم التاريخية للمدينة والذي جعل هذه المسألة على رأس أولوياته. ناهيك عن الجهود التي تبذلها السلطات المحلية.
وحسب المجاطي. فإن المكتب المديري أبان بالفعل عن طموحات كبيرة بخصوص مستقبل النادي وهو يعتزم الدخول في شراكة مع الجماعة الحضرية من أجل تطوير مرافق النادي وتعزيز رياضة كرة المضرب في مدينة طنجة والجهة.
وأوضح أن هناك أفكارا كثيرة يعمل المكتب المديري بالفعل على تطويرها من بينها رؤية شاملة لنهوض بالنادي. مع وجود خطط لبناء ملعب رئيسي يتسع ل300 متفرج ومسبح وهو الطموح الذي يتطلب تمويلا ودعما من مختلف الشركاء في المجال الرياضي. مشيرا إلى أنه على المستوى الإداري. تم تشكيل لجنة للسهر على مراقبة الحالة الداخلية للنادي وملاءمتها مع القوانين الجاري بها العمل.
وقال ” يبدو أن الجميع ملتف ومتضامن من أجل أن يبقى النادي ويستعيد دوره في خدمة كرة المضرب الوطنية وذلك من خلال الاستمرار في تكوين اللاعبين واستضافت البطولات والأحداث ذات الطابع الوطني والدولي.
يذكر أن النادي البلدي لكرة المضرب يشكل إلى جانب المرصد البيئي والمعالم التاريخية. جزءا من التراث ويبقى واحدا من الفضاءات الرياضية والثقافية والترفيهية التي لازالت تصارع من أجل البقاء في مدينة طنجة. الشيء الذي يستوجب تظافر جهود جميع الفعاليات للحفاظ عليها كجزء من ذاكرة مدينة البوغاز.