ساكنة حي القطاع المتوسطي ببوخالف تناشد الجهات العليا لإنهاء معاناتها مع الباعة المتجولين
في رسالة مؤثرة ومليئة بالاستياء، عبّر سكان حي القطاع المتوسطي بمنطقة بوخالف عن معاناتهم المستمرة التي استمرت لأكثر من سنتين نتيجة انتشار الباعة المتجولين في أرجاء الحي. وأوضح السكان أن مسلسل الشكايات المتكررة إلى قائد الملحقة الإدارية الثامنة، سواء السابق أو الحالي، لم يُثمر أي تغيير ملموس باستثناء بعض التدخلات المحدودة التي لم تكن كافية لتخفيف المعاناة.
وأشار السكان إلى أن هذه الظاهرة تجاوزت الإزعاج التقليدي لتصل إلى مستويات غير مقبولة. فمن استخدام مكبرات الصوت للترويج للبضائع حتى ساعات متأخرة من الليل، إلى التكدس العشوائي على الطرقات وعتبات المنازل، أصبحت الحياة اليومية في الحي غير محتملة. وصرح أحد السكان قائلاً: “من المستحيل مراجعة دروس أطفالي أو تنويمهم قبل الساعة الحادية عشرة ليلاً بسبب الضوضاء المستمرة.”
وعبّر السكان عن استيائهم من انتشار مظاهر أخرى غير أخلاقية، مثل تعاطي المواد المخدرة وتبادل الألفاظ النابية، الأمر الذي أضر بصورة كبيرة بالسكينة العامة وشعورهم بالأمان داخل منازلهم.
وفي اجتماع طارئ عُقد يوم 15 يناير 2025، قررت ساكنة الحي توجيه رسالة إلى وزير الداخلية، مرفقة بصور وفيديوهات توثق حجم الفوضى التي يعاني منها الحي، في محاولة لإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة التي أثرت سلباً على حياتهم اليومية وهددت خصوصيتهم وأمانهم.
ويأمل السكان أن تلقى شكايتهم هذه المرة آذاناً صاغية وتدخلات جادة لإنهاء معاناتهم الطويلة، محذرين من استمرار الوضع دون حلول جذرية.