المهرجان الوطني للفيلم المغربي يتحول إلى تظاهرة سنوية بمدينة طنجة
كشف نور الدين الصايل المدير العام للمركز السينمائي المغربي, أن المهرجان الوطني للفيلم المغربي الذي يقام حاليا كل سنتين تقريبا، سيتحول إلى مهرجان سنوي.
كشف نور الدين الصايل المدير العام للمركز السينمائي المغربي, أن المهرجان الوطني للفيلم المغربي الذي يقام حاليا كل سنتين تقريبا، سيتحول إلى مهرجان سنوي. وكان مهرجان الفيلم الوطني المغربي يقام أحيانا مرة كل أربع سنوات تبعا لكمية الإنتاج،
وأقيم في مدينتي وجدة ومكناس وكان يتبع مبدأ المهرجان المتنقل، إلى أن حط الرحال، بصفة دائمة، بمدينة البوغاز .
وتحتضن طنجة مهرجانا سينمائيا سنويا آخر هو المهرجان المتوسطي للفيلم القصير الذي يقام في شتنبر وفقا لشهر رمضان
وقال الصايل لوكالة ‘فرانس برس« إن مهرجان الفيلم الوطني المغربي »سيتحول إلى مهرجان سنوي نظرا لكون المغرب بات ينتج ما بين 13 و15 فيلما روائيا طويلا في السنة وهذا يصنع مهرجانا’
ولاحظ صايل أن لجنة التحكيم التي يرأسها الفنان التشكيلي المغربي محمد المليحي يرهقها مشاهدة هذا الكم من الأفلام في 8 أيام في المسابقة، مشيرا إلى أن وفرة الإنتاج هي التي باتت تحتم دورية المهرجان على نحو سنوي
ويوجد اليوم نحو7 أفلام مغربية قيد الانجاز، بينما ينتج المغرب في مجال الأفلام القصيرة ما يزيد على 140 فيلما
وقدمت الأفلام المعروضة بانورما واسعة ومتعددة في الرؤى والطرح لمواضيع سياسية واجتماعية وبوليسية تتطرق لمحرمات، ولمعالجة قضايا صعبة دون أن يمر عليها مقص الرقيب وهذه ميزة خاصة في المغرب
وحول هذه النقطة علق الصايل بأن ‘النتاج السينمائي في أي بلد إن لم يحترم القواعد الفنية للمبدعين فلن يصل إلى شيء، اللعبة في المغرب مبنية على حرية التعبير والنقاش المفتوح والمسؤولية’
وأكد الصايل أن المغرب فتح الأبواب للشبان والدولة وفق القانون باتت الضامنة لهذا الإنتاج ولمقوماته بحدود معقولة
وشهدت تظاهرة طنجة عددا من الأفلام الأولى للمخرجين الشباب الذين يكونون جيلا ثالثا جديدا من المخرجين المغاربة
وتباينت الأفلام في المستوى فإلى جانب أفلام جيدة تنطوي على لغة سينمائية متفردة وخاصة ومبدعة عرضت أفلام مصنوعة جيدا من الناحية التقنية ولكنها ضعيفة للغاية في الرؤية والطرح وفي المعالجة
وحول ذلك قال المدير العام للمركز السينمائي المغربي إن ‘الكثرة ليست ضمانة للقيمة لكن من غير الكم من غير الممكن الوصول إلى النوعية أنا من أنصار هذه المقولة’، ويضيف ‘إذا لم نكن نريد إلا الأفلام الرائعة فلن ننتج ولا فيلما واحدا، وأفاد ‘كل شاب يعتقد نفسه أفضل سينمائي ونحن نتيح الفرصة لهم وهم سيفهمون إذا لم يثبتوا كيانهم الجمالي والإبداعي من خلال أعمالهم أنهم لا يصلحون لهذه المهنة’وشدد الصايل على أن ما يطمح اليه هو ‘أن يصبح المغرب على مستوى الإبداع السينمائي بلدا ككل البلدان لا أكثر ولا أقل’
وعن قاعات السينما التي يتراجع عددها على نحو مطرد وعلى نحو يتعارض مع تزايد الإنتاج المغربي، قال الصايل إن هناك خطة هي بمثابة مهمة يضطلع بها المركز السينمائي المغربي لإيجاد ‘صندوق الاستثمار في قاعات السينما’
ويبلغ عدد شاشات المغرب اليوم 90 شاشة فضية وستصل إلى 250 شاشة عرض بزيادة 10 قاعات كل سنة، ‘علينا حل مشاكل القاعات والاستثمار في ما بعد إن حللنا مشكلة الإنتاج’، يقول الصايل الذي يؤكد أن الفيلم المغربي يشاهده الجمهور أولا في المغرب لكن السينما الأميركية تظل طاغية بسبب العدد الكبير للنسخ التي تطرح فيها
ويوجد في المغرب اليوم ما يزيد على 46 مهرجانا بين صغير وكبير ونحو 8 منها كبيرة ومعروفة وفي مقدمتها مهرجان مراكش الذي يقام في شهر دجنبر، إضافة إلى مهرجانات إفريقية ومتوسطية ووطنية، ويعتبر المغرب البلد العربي الثاني الذي ينظم مهرجانا للفيلم الوطني بعد مصر.