أقامت رابطة أديبات وأدباء شمال المغرب، أمس الجمعة، بتنسيق مع المركز الثقافي “إكليل” بتطوان احتفاء بالمنجزين النقدي والابداعي للأديبة سعاد الناصر “أم سلمى”.
ويندرج اللقاء الذي حضرته ثلة من الأدباء والنقاد والمهتمين بالشأن الثقافي، ضمن سلسلة التكريمات التي دأبت الرابطة على إقامتها، حيث شكل مناسبة لتدارس أعمالها من قبل ثلة من النقاد والباحثين.
وقدم المتدخلون في هذا الموعد الأدبي إضاءات نقدية لمجمل انتاجات المحتفى بها، مستعرضين محطات من مسار مشروعها الأدبي، سواء في مجال أدب الرحلة والتحقيق، والتخييل.
وأجمع المشاركون على أن “أم سلمى” قارئة نهمة ومتتبعة عن كثب للابداع النسائي وطنيا وعربيا، من خلال مقاربتها لستين عمل إبداعي، بروح علمية وموضوعية، دون اللجوء إلى إقصاء بعض النماذج بسبب اختلاف في الرأي أو الرؤية أو التفكير.
وفي هذا السياق، أكد رئيس رابطة أديبات وأدباء شمال المغرب عبد الجليل الوزاني التهامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن سعاد الناصر إسم إبداعي يستحق الاحتفاء به بالنظر لزخم أعمالها الإبداعية والنقدية، وتجربتها الطويلة منذ ثمانينات القرن العشرين.
واعتبر أن المحتفى بها تعد إحدى رائدات الكتابة النسائية بالمغرب في مختلف الأصناف الإبداعية من شعر ورواية وقصة ونقد، لاسيما وأنها وصلت تجربتها الإبداعية إلى مرحلة النضج، بما راكمته من منجزات أدبية.
من جهتها، رأت سعاد الناصر في تصريح مماثل الاحتفاء يمثل لي رمزية خاصة وقيمة علمية مضافة تنير لي مجموعة من الإصدارات، واصفة مشروعها الأدبي بكونه إصلاحي ونهضوي.
وأشارت إلى أن توجهها الأدبي يركز على قضية المرأة بصفة خاصة من خلال “بوح الأنوثة”، و”قضية المرأة.. رؤية تأصيلية”، و”السرد النسائي بين قلق السؤال وغواية الحكي”، و”التخييل الروائي للعنف والمقاومة”، إلى جانب مجموعة من الروايات، والدواوين الشعرية والمجموعات القصصية.