ما يريده الطنجاويون
هناك على موقع الفيديوهات العالمي يوتيوب، مقطع فيديو ملهم فعلا وعلى درجة عالية من الإثارة والمتعة والتحفيز.
هناك على موقع الفيديوهات العالمي يوتيوب، مقطع فيديو ملهم فعلا وعلى درجة عالية من الإثارة والمتعة والتحفيز.
مقطع الفيديو كما سترون أسفله، لطيف ظريف خفيف، وهو عبارة عن كاميرا خفية تترصد مجموعة من المتسوقين بأحد مراكز التسوق الكبيرة لترى أيهم أشد نظافة وأقوَم تصرفا، بعد أن يقوم أحد الكومبارس برمي قنينة بلاستيكية في الطريق بشكل متعمد، قرب حاوية صغيرة مخصصة لرمي البلاستيك من أجل إعادة التدويرRecycling.
طبعا، يتجاهل الكثيرون القنينة، وينظر إليها البعض الآخر ويواصل طريقه، لكن إحدى الفتيات تقرر أن هذا المنظر ليس منظرا محببا للنفس فتنحني وترمي القنينة في المكان المخصص له. فماذا حدث بعدها؟ لن أحرق المفاجأة وسأترككم تستمتعون بالبقية بأنفسكم في مقطع الفيديو بالأسفل وأنا متأكد أن البعض منكم قد ينزل دمعة أو دمعتين إن كان سريع التأثر. (عاندك تشوفو قبل ماتسالي القراية).
ما يهمنا من المقطع هو أنه أحيانا حركة واحدة قد تكفي لتغيير الكثير، قد تسعد الكثيرين وتبهج آخرين وتشعر الباقي بالامتنان.
مناسبة هذا الكلام هو تعيين الحكومة الجديدة وشبه انتهاء مراسيم التعيين. وها نحن إذن أمام حكومة جديدة بوجوه جديدة نوعا ما. فما الذي ينتظره الطنجاويون من برلمانييهم الذين صوتوا عليهم وأوصلوهم للقبة؟
الحقيقة أنهم لا ينتظرون الكثير. لا شيء يتغير بين عشية وضحاها وكاذب من يدعي أنه يمتلك عصا موسى أو مصباح علاء الدين أو حتى طنجرة “طوب1” التي درسناها في الثالثة ابتدائي والتي كان يقول لها البطل : Top 1 fais la soupe. فتبدأ العمل على الفور.
لكن – ومن أجل هذا أتيتكم بمقطع الفيديو – يمكن لتصرف أو مبادرة من أحد هؤلاء البرلمانيين أن تعطي مؤشرا إيجابيا للطنجاويين. فقط تصرف واحد. حركة واحدة.
C’est le geste qui compte فحال لي كايقولو فرانسيس.
الناس مشتاقون ليسمعوا ويروا أشياء تشعرهم بالانتعاش وأن هناك نية من أجل العمل لهذه المدينة وخدمتها. الأشياء التي يمكن فعلها كثيرة جدا ولا تحصى ولست أهلا لإحصائها لكنني متأكد أن الطنجاويين سيرفعون القبعة ويحيون أي مبادرة إيجابية من أي برلماني أو مسؤول.
لا أقول أن الحركة الواحدة تغني عن الحركة الدائمة، لكن الإشارات لها معنى جميل ويثبت في القلب كثيرا، فبالله عليكم حاولوا أن تفرحونا بواحدة منها…
واخا غير هدوا علينا!
مقطع الفيديو:
عبد الواحد استيتو
stitou1977@yahoo.com
Facebook | Abdelouahid Stitou