سبعة وعشرون شهرا حبسا نافذا.. حكم أنزله القضاء الإيطالي على إمام مغربي، بعد اتهامه بسوء معاملة زوجته وتقييد حريتها، وهي التي اشتكت من سطوته عليها، لدى المصالح الأمنية المختصة بعدما طفح الكيل.
وقررت هيئة الحكم في محكمة « طورينو » حبس الإمام المغربي، الذي يبلغ من العمر40 سنة، لمدة عامان وثلاثة أشهر، على خلفية قضية أثارت الكثير من الجدل بسبب الصفة الدينية للمتهم.
وكانت الزوجة اشتكت من زوجها ، بعد فرارها من المنزل، متهمة إياه بتسلطه عليها ومنعها من مماسرة بعض الأمور الاعتيادية من قبيل مشاهدة التلفاز كما أنه كان يحدد لها نوعية الملابس التي يلزم ارتداؤها ويجبرها على الأكل في غرفة منعزلة بدعوى تجنب الخلطة.
ووفق موقع « Torinoggi » الإيطالي، فإن الزوجة وحسب ما أفادت به أمام هيئة الحكم لم تكن تستطيع أن تقرر أي شيء يخصها في حياتها، إذ كانت مهمتها محددة في الاهتمام بشؤون المنزل وتلبية طلبات زوجها ورعاية طفليها، وما دون ذلك « حرام » بمنظور الزوج.
وصرحت الضحية أنها كانت تتعرض للإهانة والتعنيف من قبل زوجها كلما عارضته أو نطقت بكلمة « لا »، وهي الأفعال التي اعتبرتها المحكمة مندرجة ضمن سوء المعاملة التي تستوجب الحبس في إيطاليا.