الحملة الانتخابية في طنجة: قف مكانك!
مثلما لم تتغير عدد من الوجوه المترشحة لانتخابات 25 نونبر، فإن الحملات الانتخابية لجل الأحزاب لازالت تتبع نفس الطرق القديمة شبرا بشبر وذراعا بذراع.
مثلما لم تتغير عدد من الوجوه المترشحة لانتخابات 25 نونبر، فإن الحملات الانتخابية لجل الأحزاب لازالت تتبع نفس الطرق القديمة شبرا بشبر وذراعا بذراع.
نفس الدكاكين الانتخابية التي يتم كراؤها بالأحياء الشعبية وتمتلأ بالملصقات التي لا يلتفت إليها أحد، إلا من يأتون إليها طالبين العمل الموسمي من أجل توزيع الأوراق الانتخابية أو المراقبة أو أي شيء من هذا القبيل.
نفس الأوراق الصغيرة المرمية تحت عتبات البيوت والمكتوب عليها: صوتوا على الرمز الفلاني. وكأنك بمجرد ما تقرأ ذلك ستسارع للتصويت على ذلك الرمز، فقط لأنك وجدته تحت الباب.
نفس الوجوه التي لا تقنع حتى أنفسها وعائلتها تأتي إليك مطالبة منك أن تصوت على فلان الفلاني لأنه “الله يعمرا سلعة”.. يا له من وصف مختصر ورائع لبرنامج الحزب!!
سيارات مكتراة تمتلأ بالملصقات ويتجول بها أصحابها بكل فخر، ويستحيل أن تعرف ما المراد من العملية بالضبط.
من جانب آخر، تحاول الأحزاب الجديدة، أو الأحزاب القديمة التي أتت بوجوه جديدة، أن تأتي بفكر جديد وطرق مختلفة وأن تغير من النسق الانتخابي العام وتبرهن أن جديدها يبدأ من الآن، من الحملة، وليس فقط في برنامجها الانتخابي التي تحاول ما أمكن أن يكون متفردا.
حزب البيئة والتنمية، على سبيل المثال ، منح تسيير حملته – في سابقة من نوعها – لوكالة إعلانية قامت بعقد ندوة صحافية، وتحاول أن تجتهد على الصعيد الإلكتروني أيضا لتعطي للحملة الانتخابية مفهوما آخر.
أحرار طنجة، بمرشحتهم الجديدة سعيدة شاكر، قاموا بتأسيس صفحة “نسائية” منحوها عنوان” كلنا سعيدة شاكر” في إشارة إلى تضامن كل مناضلات الحزب ودعمهم لترشيحها. هذا، إضافة إلى الصفحة الخاصة بفرع الحزب بجهة طنجة تطوان، والتي تم تأسيسها قبل الحملة بمدة طويلة.
حزب العدالة والتنمية، من جانبه، يوزع منشورات محترمة مرفقة بقرص مضغوط يحتوي على “كليب” يعرض بشكل جميل إنجازات الحزب. كما قام الحزب بإنشاء صفحة على الفيسبوك لمواكبة حملته ساعة بساعة ولو أن عدد أعضاء الصفحة يبقى قليلا جدا مقارنة مع المتعاطفين مع الحزب فعليا، وذلك نظرا لنقص الترويج للصفحة على ما يبدو.
أما بالنسبة للمهرجانات الخطابية التي كانت تعتمد عليها عدد من الأحزاب فيبدو أنها لحد الآن نادرة جدا خصوصا بالنسبة للوجوه القديمة والتي يرفضها الشارع عموما، حيث يبقى تنظيم المهرجان، أو حتى زيارة الأحياء، مسألة “محفوفة بالمخاطر”.
ع.استيتو