أصيلة: البام ينظم ندوة حول موضوع: ‘المرأة، الشباب والمشاركة السياسية’

نظمت الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بطنجة تطوان، يوم السبت الماضي، بأصيلة، ندوة حول موضوع: “المرأة، الشباب والمشاركة السياسية”.
نظمت الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بطنجة تطوان، يوم السبت الماضي، بأصيلة، ندوة حول موضوع: “المرأة، الشباب والمشاركة السياسية”.

وقد جاء تنظيم هذه الندوة في سياق التجاوب مع اهتمامات المجتمع المغربي، وخصوصا ما يتعلق بالمكانة التي ينبغي ان تحتلها المرأة والسباب في الحياة السياسية.

وقد استهلت هذه الندوة بكلمة للامين العام المحلي عبد الإله أسرى، الذي ابرز منذ بداية كلمته تضامنه وتضامن الحزب مع الشاب الاصيلي الذي تعرض للاعتداء ببلجيكا، كما رحب بالامين الجهوي للحزب فؤاد العماري وبأعضاء المكتب الوطني والجهوي الذين قدموا الى مدينة اصيلة لتأطير الندوة او للمساهمة في اشغالها وعلى رأسهم الدكتور احمد التهامي والدكتور سمير ابو القاسم، ولقد ساهم في تأطير الندوة الى جانب هؤلاء أمينة الروشاتي عضوة المكتب الجهوي للحزب، وسيرها عبد الجليل أخريف عضو المكتب المحلي للحزب بأصيلة.

ولقد تطرقت المداخلات الى قضايا مختلفة على رأسها مكانة المرأة في مشروع حزب الاصالة والمعاصرة، وقد اظهرت المداخلات بهذا الخصوص كيف ان حزب الاصالة والمعاصرة شرع منذ اول استحقاق انتخابي شارك فيه وهو سنة 2009، عمل منذ ذلك الحين على التفعيل والتطبيق لشعاراته بخصوص المرأة ولم يبق الامر مجرد تبجحا سياسويا يستغل في المناسبات الانتخابية وفي مراحل المزايدات السياسية الغير النافعة للوطن والمواطنين، وقد اشار المتخلون الى ان 50% من النساء المنتخبات هم نساء حزب الاصالة والمعاصرة، وان تجربته التي قضت بالدفع بالسيدة فاطمة الزهراء المنصوري لتكون عمدة لاحدى كبريات المدن المدن المغربية لا يرجع الى قلة الرجال الاكفاء القادرين على تسيير مدينة بهذا الحجم، بل يرجع الى كون الحزب أراد فعلا ان يرفع المرأة لتحتل مكانتها المنطقية داخل المجتمع المغربي وداخل حياته السياسية وليس مجرد خطاب يستهلك في المواسم الانتخابية، ولقد كان للمتدخلين في الندوة وقفة على اسناد رئاسة المجلس البلدي لمدينة الحسيمة الى امرأة هي فاطمة السعدي، وقد اسندت لها لنفس الاسباب التي ذكرت، وهي تشجيع المرأة والسعي للرفع من قدراتها وتبويئها المكانة التي تستحق في الحياة السياسية والعامة لتشارك وتساهم في تنمية بلدها اسوة بشقيقها الرجل.

كما تطرق المتدخلون إلى قضية الشباب، فاعتبروا أن الحزب تردد في مسألة التنظيم الشبيبي الموازي ليس لكونه عجز عن تأسيس جمعية للشباب، وانما تأنى في ذلك لرفضه إعادة تجربة الشبيبات الحزبية الأخرى، التي هي في حقيقة الأمر تنظيمات لشغل الشباب وابعادهم عن الحياة الحزبية الحقيقية، حتى ظهرت لها وظائف أخرى، حيث أن هذه الشبيبات أصبحت تستعمل كذراع لتصريف مواقف يعجز الحزب، او بالأحرى كبار الحزب عن تصريفها والتعبير عنها صراحة، أنها أيضا كمثل قوة ضغط توظف في الصراعات الحزبية، اما على مستوى الأفاق السياسية الحقيقية للشباب فان أقصاها يتمثل في بلوغ الهياكل الوطنية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...