موروكو سينوفارما .. المغرب يقترب من إنتاج لقاح كورونا في “طنجة تيك”
يبدو أن طموح المغربي في التحول إلى مركز لصناعة اللقاحات المضادة لفيروس “كوفيد 19″، والمُعلن عنه رسميا من طرف الحكومة، أضحى أقرب للتحول إلى حقيقة أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعد دخول القطاع البنكي على الخط من خلال تأسيس أكبر 3 أبناك مغربية تحالفا للصناعات الدوائية الذي سيعمل مع الشركة المصنعة للقاح “سينوفارم” الصيني المعتمد في الحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب، من أجل صناعته بمدينة “طنجة تيك” التكنولوجية.
ولم تعلن الحكومة أو المؤسسات البنكية المعنية تفاصيل هذا المشروع، غير أن تقريرا لأحد المواقع الالكترونية باللغة الفرنسية، تحدث عن أن الأمر يتعلق بتحالف يتكون من “التجاري وفا بنك” والبنك الشعبي وبنك إفريقيا، وأضاف أنه جرى تأسيس شركة تحت اسم “موروكو سينوفارما” لهذا الغرض برأس مالي أولي قيمته 10 ملايين درهم، والذي سيكون أساس الشراكة المغربية الصينية لصناعة اللقاح المضاد لـ”كوفيد 19″، مضيفا أن العمل في المشروع بدأ قبل أشهر.
وتبدو هذه المعطيات قريبة جدا من أخرى جرى الإعلان عنها رسميا قبل أشهر، إذ برزت الفكرة لأول مرة بشكل علني في غشت من سنة 2020 حين وقع وزير الصحة خالد آيت الطالب اتفاقيتي شراكة مع مسؤولي مختبر “سينوفارم” الصيني فتحتا الباب لمشاركة المملكة لأول مرة في التجارب السريرية الخاصة باللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، والمثير للانتباه هو أن عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لبنك إفريقيا كان حاضرا حينها.
وعقب توقيع الاتفاقيتين صرح ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، والذي حضر بدوره اللقاء الذي جرى عن بعد، أن الأمر يتعلق بفتح الباب أمام “حضور استراتيجي للمختبر الصيني في المغرب”، لكن في نونبر 2020 سيكون وزير الصحة أكثر وضوحا حين أعلن، في حوار مع وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أن المغرب يطمح لأن يصبح مُنتجا لجميع أنواع اللقاحات بمنصة إنتاج لقاحات عالية التقنية.
ووفق آيت الطالب فإن موقع هذا المصنع سيكون هو مدينة محمد السادس التكنولوجية بطنجة “طنجة تيك”، وأضاف أن هذا الموقع الصناعي “سيسمح بتطوير اللقاحات المصنعة في المغرب ويضمن الاكتفاء الذاتي للبلاد مع إمداد القارة الإفريقية والدول المغاربية المجاورة”، وهو الأمر الذي يبدو أن العمل عليه انطلق بالفعل نتيجة ضمان التمويل من لدن المؤسسات البنكية الأكبر في المغرب، وستكون البداية بمحاولة خلق الاكتفاء الذاتي في لقاحات “كوفيد 19”.
عن موقع الصحيفة بتصرف