أبرز لقاء لمهنيي الصيد البحري بالعرائش، يوم الخميس، الآثار الإيجابية لوقف نشاط جرف الرمال على انتعاش الثروة السمكية بسواحل العرائش.
وأبرزت غرفة الصيد البحري المتوسطية، المنظمة للقاء بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعرائش، أن هذه التظاهرة التواصلية تندرج في إطار رؤية استراتيجية للمحافظة على البيئة البحرية والثروات السمكية، موضحة أن الغرفة تروم الاستماع إلى الجمعيات المهنية للصيد التقليدي والصيد الساحلي بخصوص جرف رمال البحر ومدى آثاره على الثروات السمكية في المنطقة خاصة والبيئة البحرية عامة.
وذكرت الغرفة بأن المهنيين عبروا منذ سنوات عن مخاوفهم من الآثار السلبية المحتملة لنشاط جرف رمال البحر بسواحل العرائش وتسببها في تغييرات ايكولوجية بالوسط البحري وعلى الكائنات التي تعيش وتتوالد به، موضحة أن الساحل الأطلسي بشمال المغرب يتميز بوجود ثروات نباتية وحيوانية تشكل موطنا لتوالد أنواع كثيرة من الأسماك.
واعتبر مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية، رؤوف الحنصالي، أن هذا اللقاء جاء بطلب من مهنيي الصيد التقليدي والساحلي بميناء العرائش لتقييم نشاط جرف الرمال بالسواحل القريبة، مبرزا أن هذا النشاط تسبب في السنوات الماضية في نقص كمية الأسماك بالمصايد، سواء الأسماك العابرة أو المستوطنة.
واعتبر أن جرف الرمال، وهو النشاط الذي توقف منذ عدة أشهر، كان يشكل خطورة على الثروة السمكية بالعرائش، مبرزا أن هذا التهديد ينضاف إلى التلوث الذي تشهده مصبات الوديان والسلوكات البشرية غير المسؤولة، بما فيها استنزاف المخزونات السمكية.
وأشار الحنصالي إلى أن اللقاء تمخض عن بلورة مجموعة من التوصيات التي سترفع إلى الوزارات المعنية من أجل المساهمة في استدامة الثروات البحرية وأنشطة الصيد البحري بالنظر لأهميته في الاقتصاد المحلي.
من جهته، اعتبر عبد السلام الغربي، رئيس تعاونية ليكسوس للصيد التقليدي وعضو غرفة الصيد البحري المتوسطية، أن كمية الأسماك المصطادة تراجعت منذ الشروع في نشاط جرف الرمال، موضحا أن هذا المعطى تؤكده الدراسات العلمية ، التي رصدت أضرار جرف الرمال على البيئة البحرية.
بدوره، اعتبر شاكر خليل، رئيس جمعية ليكسوس للصيد الساحلي وكاتب غرفة الصيد البحري المتوسطية، أن الصيد المفرط وجرف الرمال تسببا في تراجع كمية الأسماك المصطادة، مبرزا أن هذه الكمية عادت للارتفاع مجددا بعد توقف جرف الرمال قبل عدة أشهر، كما تمت معاينة تزايد عدد صغار السمك بالسواحل القريبة من العرائش.