شبان مهاجرون يتسلقون بناية سكنية تحترق لإنقاذ أسرة من النيران بمدينة نانت الفرنسية
احتفت مدينة نانت الفرنسية بمجموعة من الشباب من المهاجرين لإنقاذهم عائلة من حريق في مبنى سكني.
وتُظهر اللقطات الدرامية الشباب يتسلقون جانب المبنى ويساعدون الوالدين على الهروب من شقتهم في الطابق الثالث بعد ظهر يوم الأحد.
ووضعت مراتب أسفل المبنى وتم إلقاء طفلة الزوجين الرضيعة، البالغة من العمر ستة أشهر، إلى بر الأمان.
ونقلت الرضيعة إلى المستشفى في حالة حرجة ولكن يقال إنها تتعافى.
وقال تحميد، أحد الشبان المشاركين في عملية الإنقاذ ، لموقع “أويست فرانس” إن قرار إلقاء الرضيعة من الشرفة كان “آخر حل ممكن” مع تصاعد الدخان من المبنى الواقع في منطقة بوتيير في نانت.
وامتد الحريق إلى شقق أخرى في المبنى وأنقذ رجال الإطفاء عدة أشخاص آخرين.
وقالت كنزة زكار، وهي رئيسة منظمة محلية للشباب، لبي بي سي إنها نظمت عملية إنقاذ الأسرة بينما ينتظر السكان المحليون وصول خدمة الإطفاء.
وقالت إن زوجها كان من بين الشبان الذين تسلقوا خارج المبنى للمساعدة في إحضار الوالدين إلى بر الأمان.
وتدعو منظمتها الآن إلى منح ثلاثة من المشاركين في عملية الإنقاذ، وجميعهم من المهاجرين، الأوراق الرسمية والسكن.
كما تم إطلاق عريضة على الإنترنت موجهة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تدعو إلى “تكريم وتقدير أبطال بوتيير”.
وتعيد القصة إلى الأذهان حالة مهاجر مالي أُشيد به به على نطاق واسع لتسلقه السطح الخارجي لمبنى لإنقاذ صبي صغير يتدلى من شرفة بالطابق الرابع في باريس في عام 2018.
وفي وقت لاحق، أصبح مامودو غاساما مواطناً فرنسياً ومنحه الرئيس وسام الشجاعة.