جرى، الجمعة، بمقر عمالة إقليم شفشاون، التوقيع على أربع اتفاقيات متعلقة بالبرنامج الإقليمي لدعم وتنمية الجماعات السلالية برسم سنتي 2020 – 2021.
وتهدف الاتفاقيات، التي خصص لها اعتماد مالي قدره 8,9 مليون درهم، تعبئة الأراضي السلالية لإنجاز مشاريع ذات طابع اقتصادي واجتماعي، لتحسين ظروف عيش ساكنة العالم القروي بالإقليم، وذلك تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية القاضية بتثمين وتعبئة العقارات السلالية وإدماج الجماعات السلالية في مسلسل التنمية.
وتهم اتفاقية الشراكة الأولى إحداث وحدة لتصبير الزيتون بالجماعة السلالية تازية ببني دركول بكلفة مالية تقدر بـ 3 مليون درهم، بينما تهم الاتفاقية الثانية إحداث مركز سوسيو-مهني لفائدة الشباب والنساء السلاليات باستثمار يصل إلى 2,4 مليون درهم بالجماعة السلالية تازية (جماعة بني دركول).
وفي الشق الفلاحي، تم التوقيع على اتفاقية ثالثة لإحداث وحدة لتربية الماعز الحلوب لفائدة النساء السلاليات بالجماعة السلالية “البلاط” (جماعة بني فغلوم)، وهو المشروع الذي سيكلف 1 مليون درهم، فيما تروم الاتفاقية الرابعة إحداث وتسيير دار الصانعة بالجماعة السلالية “ترغة” (جماعة تزكان) بكلفة مالية تقدر بـ 2,5 مليون درهم.
وحث عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، في كلمة بالمناسبة، مسيرات التعاونيات النسائية الشريكة على التحلي بالثقة في النفس والاستقلالية في اتخاذ القرار من أجل إنجاح هذه المشاريع التنموية وحتى تعود مداخيلها بالمنفعة على ذوي الحقوق لتحسين وضعيتهن المعيشية.
وأبرز أنه لضمان نجاح هذه المشاريع، فستتم مواكبتها وتأطيرها على المستوى التقني والاجتماعي، وتوفير الشروط الملائمة للاستفادة من بعض التجارب الميدانية الرائدة خصوصا على المستوى الفلاحي.
من جهته، أكد المدير الإقليمي للفلاحة، أمين كرامة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إقليم شفشاون يمتاز بتضاريس وعرة ما يقتضي نوعا معينا من المشاريع الفلاحية، موضحا في هذا السياق أن “وزارة الفلاحة، بمعية باقي الشركاء، ستقوم بدعم مشاريع التعاونيات النسوية في مجالات الزيتون والماعز وإنتاج الحليب”.
وأضاف المسؤول أن هذه المشاريع تروم “المساهمة في تحسين مدخول النساء والشباب وخلق طبقة متوسطة بالعالم القروي، وخلق دينامية اقتصادية بالجماعات الترابية المستهدفة، وتمكين المنتجين من الانفتاح على الأسواق المحلية والجهوية والوطنية”.
من جانبه، أشار المدير الإقليمي للصناعة التقليدية، محمد الأزرق، أن مشروع دار الصانعة بجماعة “ترغة” يعتبر “بنية تحتية مخصصة لإنتاج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية للمرأة السلالية بصفة خاصة، والصانعة التقليدية بمنطقة ترغة بصفة عامة”.
وأعرب عن الأمل في أن يكون لهذا المشروع “وقع كبير وأن يشكل رافعة للتنمية لتطوير القطاع على المستوى المحلي، من أجل توفير فرص الشغل وضمان دخل قار لفائدة المرأة السلالية المحلية والصانعة التقليدية بترغة”.
يذكر أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة تصل إلى 34.6 مليون درهم لتمويل برنامج تنموي لفائدة الجماعات السلالية بإقليم شفشاون، عهد بتنفيذه إلى وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال تحت إشراف عمالة الإقليم، والذي يروم إنجاز عدد من المشاريع المندرجة في برنامج تنموي لدعم إدماج ذوي الحقوق بالجماعات السلالية في مسلسل التنمية البشرية، وذلك في أفق تحقيق تنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة بالإقليم وتشجيع الشراكة الفعالة والتضامن البناء لتدعيم سياسة القرب.