تزامنا مع انخفاض درجات الحرارة.. “مجمع الأحباب” تواصل توزيع وجبات ساخنة على الفقراء والمشردين بطنجة

تواصل مجموعة “مجمع الأحباب” النسائية، تقديم يد المساعدة للمحتاجين والأشخاص بدون مأوى بطنجة، خلال هذه الأيام التي انخفضت فيها درجات الحرارة بشكل كبير؛ بتقديم وجبات ساخنة في إطار عملها الخيري الذي يتجدد مع كل موسم برد؛ للتخفيف من معاناة هؤلاء الأشخاص الذين يبيت بعضهم في العراء رغم درجات الحرارة التي تصل أحيانا إلى ما دون الصفر؛ ما يجعل تحمّلها مستحيلا تماما؛ فما بالك بالمبيت بدون أكل!

في هذا الصدد، قالت ليلى خبات، مديرة المجموعة، إن “مجمع الأحباب ” تضاعف مبادراتها خلال فصل الشتاء، وهذا للظروف القاسية التي قد تزيد من معاناة المحتاجين، لا سيما بالنسبة للفقراء والأشخاص بدون مأوى، الذين رغم جهود الدولة في ضمان مراكز للمبيت ووجبة ساخنة لهم، إلا أن الكثيرين منهم يعودون إلى الشارع، الذي يحقق ملاذهم وحريتهم الوحيدة. وأضافت المتحدثة قائلة: ”تواصل المجموعة عملها ونشاطها بهدف رسم الابتسامة على وجه المحتاجين؛ حيث استطاعت، بفضل عطاء ومساعدة أهل الخير، توزيع 175 صحن من وجبة الكسكس ووجبات ساخنة على المتشردين في شوارع طنجة في الغذاء والعشاء، مضيفة أن ”أعمال المجموعة لا تتم ولا تكتمل إلا بمساعدات ذوي القلوب الرحيمة، وتبرعات المحسنين، وهذا ما يساعد المجموعة في اقتناء مختلف الحاجيات لمساعدة المحتاجين؛ بتحضير وجبات ساخنة لهم”.

إعلان

وأكدت نبوية الزكاف عضو المجموعة والمشرفة على المبادرة أن تلك السلوكات بسيطة لا تكلف الكثير، لكنها تمثل شيئا عظيما عند هؤلاء المحتاجين، الذين لجأوا إلى الشارع بسبب ظروفهم الاجتماعية الصعبة، مضيفة: ”رغم معاناتهم فلا يمنعهم ذلك من عكس فرحتهم، وامتنانهم لمثل هذه الالتفاتة، التي نطلب من جميع الجمعيات المشاركة فيها”. وقد أطلقت المجموعة نداء إلى المحسنين عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، على غرار فايسبوك والانستغرام؛ بغرض حث أكبر عدد من المحسنين من مختلف مناطق الوطن، لا سيما للراغبين في المشاركة في فعل الخير، ولا يعرفون كيف وأين يتجهون؛ حيث تقول الزكاف في هذا الصدد: ”المجموعة فتحت أبوابها للمساهمة في هذا العمل التضامني، والتبرع بوجبات ساخنة جاهزة، أو بالخضر والمواد الغذائية، وكذا الألبسة والبطانيات الجديدة، أو حتى المستعمَلة، لمساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين طيلة موسم الشتاء”، موضحة أن “المساعدة قد تكون معنوية، أو بحضور المحسنين والمهتمين بفعل الخير، للقيام بعمليات التوزيع أو الطبخ، أو غير ذلك من المساعادات؛ فالجميع مرحب بهم”.

جدير بالذكر أن المجموعة، تحضّر، حسب المتحدثة، لتقديم يد المساعدة للعائلات المعوزة في ظل هذه الأزمة الصحية، والحجر المفروض على البعض بسبب حالاتهم الصحية، أو العاطلين عن العمل بسبب التزام الحكومة ببعض القيود إلى حد الساعة، وهذا بتوزيع قفف تحتوي على مواد غذائية تساعد في تخطي هذه المرحلة بأقل الأضرار؛ وقالت: ”إن المجموعة لوحدها لا يمكنها أن تقوم بكل تلك المهام، وتوفر المساعدة لعدد كبير من المحتاجين؛ لذا من الضروري تضافر الجهود لمجابهة هذا الوباء الذي طال بقاؤه بشتى الوسائل، ضمن قيم الرحمة والتآزر مع الفئات الهشة من المجتمع”.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...