تسارعت وتيرة حملة التلقيح ضد كوفيد 19 على مستوى إقليم وزان بتزايد توافد المستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح وفق المعايير المحددة من قبل وزارة الصحة.
بعد انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد 19، التي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله يوم الخميس الماضي، تم على مستوى إقليم وزان تهيئة 18 مركز تلقيح موزعة على المدارين الحضري والقروي.
وأبرز مندوب وزارة الصحة بإقليم وزان، الدكتور مصطفى عادل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن كافة مصالح المندوبية، الطبية والتمريضية والإدارية، تعبأت لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف المسؤول أن العملية انطلقت مساء الخميس الماضي بتلقيح 10 من الأطر الطبية والتمريضية في إشارة رمزية لانطلاق عملية التلقيح، موضحا أنه بداية من يوم الجمعة، انطلقت العملية على نطاق واسع لتشمل الفئات المستهدفة وفق معايير وزارة الصحة، ويتعلق الأمر بالأشخاص الذين تفوق أعمارهم 75 سنة، وأطر الصف الأمامي من قبيل وزارة الصحة والتعليم والسلطات المحلية والعمومية.
وأكد أنه إلى حدود مساء الاثنين، تم على مستوى مراكز التلقيح ال 18، والموزعة بين 3 مراكز بمدينة وزان و 15 مركزا بالجماعات القروية التابعة للإقليم، تلقيح حوالي 2500 مستفيد من الفئات المستهدفة.
وخلص الدكتور مصطفى عادل إلى أن العملية عرفت خلال الأيام الأخيرة تسارعا في الوتيرة بعد زيادة إقبال المواطنين على مراكز التلقيح لأخذ الجرعة الأولى من اللقاح، وذلك بفضل التعبئة التي أبان عنها مختلف المتدخلين في العملية وبفضل ثقة المواطنين في الإجراءات المتخذة.
بمركز التلقيح المعد على مستوى دار الشباب بحي القشريين بوزان، عاينت وكالة المغرب العربي للأنباء توافد العشرات من كبار السن على المركز، حيث تم توفير الظروف الملائمة لضمان السير الجيد للعملية في احترام تام للتدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأعرب عدد من المستفيدين عن امتنانهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لالتفاتته وعنايته الكريمتين بكافة شرائح المجتمع، وتعليماته السامية لتعميم عملية التلقيح بالمجان.
وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح نحو 80 في المئة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.
وسيستفيد من هذه الحملة الطبية، التي ستتم بشكل تدريجي وعلى أشطر، جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.