بعد سبع سنوات من الهجرة، الشاب ريان يعود إلى طنجة

بعد عودته من الهجرة وسبع سنوات من الغربة. الشاب ريان يتحدث ويحكي عن مسيرته الفنية. وإليكم الحوار التالي:

بعد سبع سنوات من الهجرة، الشاب ريان يعود إلى طنجة
بعد عودته من الهجرة وسبع سنوات من الغربة. الشاب ريان يتحدث ويحكي عن مسيرته الفنية. وإليكم الحوار التالي:

كيف كانت انطلاقتك في دنيا الغناء؟

مثل معظم مغني الراي بدأت بالغناء في الحفلات العائلية ثم الأفراح في مدينتي طنجة… إلى أن حصلت ذات مرة على فرصة عمل في الدانمارك. كان عقد عمل فني مدته ثلاثة أسابيع لإحياء بعض الحفلات هناك. بعد ذلك ذهبت إلى بروكسيل عند بعض الأصدقاء… واحترفت الغناء فعليا من هناك. أنجزت الألبوم الأول من بروكسيل عام 2003 ولم تكن سني قد تجاوزت ثلاثة وعشرين سنة. كان عنوان الألبوم الأول “ريان يغني حسني”، ذلك أنني أحب كثيرا الشاب حسني منذ الصغر، كما أن الجميع كان يقول لي إن صوتي يشبه صوت الشاب حسني، لذا كانت بدايتي مع أغانيه الخالدة. هذا الألبوم لم يسجل بطريقة احترافية، بل سجل بإمكانيات البدايات المتواضعة، بعدها، تعاقدت مع فاسيفون في بروكسيل وكانت بداية تعاوني مع عبد المولى وجلال الحمداوي، وأصدرت ألبومي الثاني بعنوان “لايف بروكسيل” وكان عبارة عن إعادة لأغان معروفة، ولقي هذا الألبوم إقبالا كبيرا. الألبوم الثالث حمل عنوان “كلشي بلكريدي” مع ابراهيم البركاني. الألبوم الرابع حمل عنوان “واعرة ديك البيضا” وأعجب الناس كثيرا، كما أن الكليب الخاص بهذا الألبوم عرض على مدى عام في برنامج القناة الأولى “نجوم الهجرة” واحتل المرتبة الأولى في الطوب 10 لمدة طويلة. الألبوم الخامس هو “لايف باريس” تلاه ألبوم “دانا دانا” الذي سجلته مع المغنية السورية ريما، وقد كان ذلك أول ألبوم لها، حيث كانت قد وقعت للتو عقدها مع فاسيفون بلجيكا. سجلنا أغنية «دانا» كفيديو كليب وعرضت على العديد من القنوات الفضائية العربية، وأحيينا معا حفلات في فرنسا وبلجيكا، وشاركنا في العديد من البرامج الإذاعية، هذه الأغنية ساعدتني في إعادة توزيعها جلال الحمداوي حيث تعود الأغنية للشابة فضيلة والشاب الصحرواي اللذين غنياها في الثمانينيات ولقيت نجاحا مهما. ألبومي السابع كان هو “لايف بروكسيل، الجزء الثاني”، كان عبارة عن إعادات لأغان معروفة، والألبوم الثامن شاركت فيه مع الشابة فضيلة بثلاثة أغان. أما آخر ألبوماتي فهو ألبوم “ما شيري” والذي يضم عشر أغان، أربع منها في شكل ديو مع جلال حمداوي، منها أغنية “قولو لماما” و أغنية “Je veux faire” مع مغنية جديدة اسمها شاهيناز، وأغنية “راني حالف” وهي ديو مع مغن هندي اسمه أفتاب. هذا الألبوم الأخير حاولت أن يكون مزيجا بين الراي والهندي والشرقي والآر ن بي والشعبي. أتمنى أن يعجب الجمهور، فقد حاولت في هذا الألبوم أن أقدم كلمات جميلة ومحترمة وألحانا مختارة بعناية. بهذه المناسبة أشكر جلال الحمداوي الذي ساعدني كثيرا في هذا الألبوم.

ألا يخيفك التراجع الذي عرفه فن الراي في السنوات الأخيرة لصالح موسيقى الفيزيون؟
أنا لا أقول إنني مغني راي مائة بالمائة بل أنا أحاول أن أجد أسلوبي الخاص بي في الغناء. دائما أبحث عن موسيقى جديدة وعن كلام جديد وأحاول أن أمزج بين العديد من الألوان الغنائية في الألبوم الواحد.

اسمك الأصلي هو عثمان، غيرته باسم ريان الذي أصبح اسم الشهرة، لماذا اخترت اسم ريان بالذات؟
عندما ذهبت إلى بروكسيل وبدأت العمل الفني هناك كان هناك اثنان أو ثلاثة من المغنين في مجال الراي اسمهم عثمان، فاقترح علي المنتج أن أسمي نفسي على اسم ابني ريان، وكان اسم ريان اسما جديدا غير مسبوق في المجال الفني العربي.

انقطعت عن الدراسة في سن مبكرة، سن الرابعة عشرة، من أجل الغناء. لماذا؟ ألم تندم على ذلك فيما بعد؟
عندما كنت في سن الرابعة عشرة، كنت أنا وأقراني نسمع دائما من يقولون إنه مهما بلغت من درجات التعلم فإن البطالة هي مآلك النهائي، وبالتالي لن تستطيع تحقيق أي من أحلامك، كما أنني رأيت الكثير من النماذج الحقيقية. لهذا غنيت أغنية عن هذا الموضوع تقول: “سلكها الغربة هي تسلك l’affaire، عيينا 30ans وما فادنا صبر، عيينا نقرو والناس عطونا بالظهر..” هذه الأغنية كتبها لي صديقي يحيى بناء على طلب مني بعد أن شاهدت على القناة الثانية دوزيم برنامجا مؤثرا عن شباب حاصلين على درجة الدكتوراه ورغم ذلك يعانون من ظروف معيشية بئيسة نتيجة البطالة. إذا لم أندم على تركي الدراسة فلأنني حققت جزءا كبيرا من أحلامي ما كنت لأحققها دون أن أضحي بالدراسة، لكنني واع بأهمية التعلم لذلك أنوي أن أعود للدراسة قريبا في بروكسيل.

لديك رقم قياسي من الألبومات التي سجلتها في وقت قصير، سجلت ثمانية ألبومات في أقل من خمس سنوات. ألا ترى أن هذه الكثرة في الكم قد تكون على حساب الجودة في الأغاني؟
بالعكس، لقد كان بإمكاني أن أصدر أكثر من ثمانية ألبومات لأن وقتي كله ملكي وأنا لا أقوم بشيء آخر في حياتي غير الغناء، يمكنني أن أسجل حتى خمسة ألبومات في العام. فأنا، في غالب الأحيان، من يكتب كلمات الأغاني وأنا من يلحنها، في الألبوم الأخير مثلا كتبت أربع أغنيات ولحنت ستة.

كمغن مغربي مهاجر هل تعتقد أن الفنانين المغاربة في المهجر ينالون ما يستحقون من الاهتمام من الإعلام المغربي؟
مع القناة الأولى ليس هناك أي مشكل فقد تنقلت هذه القناة إلى بلجيكا وأجرت معنا استجوابات وتعرفت على أعمالنا عن كثب، من خلال برنامج “نجوم الهجرة” لكن القناة الثانية لم يسبق أن اتخذت مثل هذه المبادرة، لا أعرف لماذا. أحيانا أستغرب اهتمام القناة الثانية بجلب فنانين من المشرق حتى وإن كانوا غير معروفين في المغرب، في حين يتجاهلون الفنانين المغاربة في المهجر حتى وإن كانوا شبابا موهوبين يتوفرون على شروط الصوت الجميل والشكل الجميل والإطلالة الخفيفة، أتمنى أن يكون ذلك عن غير قصد وأن تنتبه القناة الثانية إلى وجودنا.

ما هي مشاريعك القادمة؟
هذه أول مرة أعود إلى المغرب منذ سبع سنوات، لقد كنت مشغولا جدا بالعمل، وقد عدت وأنا مشتاق إلى المغرب وإلى العائلة، وأبحث من خلال هذه العودة عن معانقة الجمهور المغربي وعلى أن يتعرف علي وأتعرف عليه أكـثر. الآن أقوم بالترويج للألبوم الجديد، وقريبا سوف أعمل على إحياء سهرات بالمغرب.

حاورته: سناء ثابت

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...