المحافظة الجهوية للتراث بطنجة تخرج عن صمتها بشأن قوس ساحة إسبانيا
خرجت المحافظة الجهوية للتراث بطنجة، اليوم الأربعاء عن صمتها، وأصدرت بلاغا حول القوس الذي تم اكتشافه مؤخرا بساحة إسبانيا خلال عمليات للحفر بالمنطقة، الأمر الذي دفع بالعديد من النشطاء الطنجاويين بضرورة إجراء خبرة وأبحاث على القوس للتأكد مما إذا كان يحمل أي قيمة أثرية.
وجاء بلاغ المحافظة الجهوية للتراث بطنجة، لينفي أي قيمة أثرية لهذا القوس بعد قيام المحافظة، حسب بلاغها، بأبحاث واستشارات مع متخصصين في علم الاثار، فاتضح لها بأن القوس لا يحمل أي قيمة للأسباب التالية:
أولا لأن بناء القوس بالأجور الأحمر في منطقة كانت في الأصل مغمورة بمياه البحر ومعرضة للتعرية البحرية وعلى مستوى منخفض جدا من خط الشاطئ كما أن تواضع بينة القوس وحجمه ينفي عنه أية قيمة إنشائية أو هندسية كبرى.
ثانيا وجود هذا القوس المنفرد في مستوى قريب من سطح الأرض وفي منطقة عرفت تغيرات كثيرة في طوبوغرافيتها نتيجة أشغال الجرف والتهيئة التي خضع لها هذه الساحة في فترات سابقة من تاريخ المدينة.
وثالثا لأن أشغال التهيئة الجارية حاليا في الفضاء الفاصل بين المدينة العتيقة والميناء الترفيهي فضلا عن كونها تندرج ضمن المشروع الملكي المتعلق بتأهيل وإعادة الاعتبار للتراث الحضاري لهذه المدينة العريقة والرفع من جاذبيتها السياحية والاقتصادية، فإن تنفيذها يجري تحت إشراف طواقم تقنية وفنية وفي احترام تام لكافة القوانين، بالإضافة إلى ذل فإن الاشغال قيد الانجاز تظل سطيحة إذ تهم توسعة الطرق وتكسيتها وإصلاح الأرصحة والإنارة دون المساس بالطبقات الأركيولوجية تحت الأرضية.