انكب مجموعة من الخبراء، اليوم السبت في طنجة، خلال الدورة الثانية للمؤتمر حول الإدمان، على مناقشة مختلف الوسائل الكفيلة بالوقاية من تعاطي المخدرات.
وأبرز المشاركون في المؤتمر، الذي تنظمه الجمعية المغربية لمحاربة الإدمان تحت شعار “الإدمان: في مفترق طرق التخصصات الأخرى”، أن العديد من العوامل السوسيو اقتصادية لاسيما الهشاشة الاجتماعية تجعل المغرب أكثر عرضة لمسألة تعاطي المخدرات.
وأوضح جلال التوفيق، مدير المرصد المغربي للمخدرات والإدمان ومدير مستشفى الرازي بسلا، أنه على غرار البلدان الأخرى يواجه المغرب عدة مشاكل ترتبط بتعاطي المخدرات.
وأبرز ضرورة اعتماد آليات فعالة لحماية المجتمع، لاسميا فئة الشباب، من جميع أنواع المخدرات.
في هذا الصدد، ذكر بأن المغرب يتوفر على العديد من مخططات العمل إضافة إلى تبنيه لرؤية استراتيجية في المجال، معربا عن الأسف لقلة الموارد البشرية المؤهلة في مجال الإدمان.
كما دعا إلى جعل الإدمان تخصصا طبيا قائما بذاته لاستقطاب المزيد من المهنيين إلى هذا التخصص.
وخلص إلى أن المرصد مدعو إلى القيام بالمزيد من الدراسات حول مسألة الإدمان داخل المجتمع المغربي، من أجل تكييف مخططات العمل الوطنية مع الساكنة.
من جهتها، قالت رئيسة الجمعية المغربية للإدمان وأستاذة علم النفس والإدمان بكلية الطب والصيدلة بالرباط، فاطمة العمر، إن هذا المؤتمر يهدف إلى التحسيس وتقييم استهلاك المخدرات من أجل التدخل مبكرا وبأفضل طريقة ممكنة، من أجل التوجيه والرعاية لتجنب المضاعفات التي يسببها تعاطي المخدرات على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للمعنيين بالأمر.
والتأم خلال أشغال هذا المؤتمر مختصون وفاعلون من المجتمع المدني وأساتذة مسؤولون بوزارة الصحة، للقيام بمناقشة مقربة شمولية تدمج كافة جوانب تناول المخدرات في أبعادها السوسيو اقتصادية والعلاجية.
ويتضمن برنامج هذا المؤتمر تنظيم ورشات تتطرق لمواضيع تهم “الانفعال في قلب الإدمان” و “الأمعاء، عقلنا الثاني: دور الأحياء المجهرية في الإدمان” و”الاندفاع: عامل خطر في مسألة الإدمان”.