قام وفد أطفال القدس المشاركين في المخيم الصيفي الثاني عشر، الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف في المغرب ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس ، أمس الثلاثاء، بزيارة مجموعة من المواقع السياحية بمدينة طنجة.
وهكذا، قام وفد الأطفال الفلسطينيين المشارك في هذه الدورة، التي تحمل اسم “صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء” بجولة بشاطئ مرقالة على متن حافلة مفتوحة، في اتجاه حديقة بيرديكاريس.
كما كان هؤلاء الأطفال على موعد مع اكتشاف كاب سبارتيل ، التي تعتبر نقطة التقاء بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، قبل أن يتوجهوا إلى مغارة هرقل، حيث زاروا الكهوف الطبيعية الواقعة بهذا الفضاء الأسطوري.
ويستفيد من هذا المخيم الصيفي الثاني عشر 50 طفلا وطفلة، يتوزعون على كل مناطق القدس، والذين تم اختيارهم من طرف لجنة مختصة وفق معايير محددة، منها الحالة الاجتماعية للأسر والتفوق الدراسي والقدرة على الإبداع والمشاركة والانسجام في المجموعة.
وبهذه المناسبة، أشاد رئيس الوفد الفلسطيني السيد ماهر مفارجه ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالاستقبال المتميز الذي حظي به الأطفال الفلسطينيون بمدينة طنجة، معربا في هذا الصدد عن امتنانه للشعب المغربي ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفسحه المجال للأطفال المقدسيين لزيارة المغرب واكتشاف الثقافة والمآثر التي تزخر بها المملكة.
وأضاف أن هذا المخيم الصيفي سيمكن الأطفال الفلسطينيين من ربط أواصر الصداقة مع الأطفال المغاربة، مذكرا في هذا السياق بالعلاقات المتينة والتاريخية التي تجمع بين المغرب وفلسطين.
من جهتها، أعربت مرام حلواني، شابة فلسطينية مشاركة في المخيم الصيفي، عن امتنانها لجلالة الملك على هذه المبادرة، مسجلة أن هذه الرحلة مكنتها من اكتشاف المغرب، الذي يعتبره جميع الفلسطينيين بمثابة بلدهم الثاني.
وبالنسبة لمحمد أبوطاع، شاب مقدسي يبلغ من العمر 13 سنة ، فقد عبر من جهته عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمنحه الفرصة، إلى جانب باقي الأطفال، لإبراز قدراتهم، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الزيارة يتمثل في تعزيز الفكرة التي مفادها أن المغاربة والفلسطينيون شعب واحد.
وقد مرت جولة طنجة عبر الحافلة المفتوحة في أجواء حميمية ، حيث أدى الأطفال المقدسيون النشيد الوطني المغربي، إضافة إلى نشيد بعنوان “للمغرب سلام من القدس”، الذي يعبر عن محبة وتقدير أهل القدس للمغرب وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وكان الأطفال المقدسيون قد زاروا مدرسة الحرس الملكي للفروسية بحلبة إيبيكا بتطوان، بالإضافة إلى عدد من معالم المدينة، قبل أن يتوجهوا أمس الإثنين إلى ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر أكبر ميناء في إفريقيا.
ومن المنتظر أن يزور الأطفال المقدسيون، خلال مقامهم بشمال المغرب الذي سيتواصل إلى غاية 25 غشت الجاري، معالم أخرى بمدينتي طنجة والمضيق.
ويندرج برنامج التخييم السنوي ، الذي ترعاه وكالة بيت مال القدس الشريف لفائدة أطفال المدينة المقدسة، المتراوحة أعمارهم ما بين 11 و 13 سنة ، ضمن أنشطتها الاجتماعية الموجهة لهذه الشريحة من المجتمع المقدسي، في إطار مخططها الاستراتيجي الذي يولي العناية القصوى للبرامج والمشاريع الاجتماعية التي يعود أثرها المباشر والملموس على مختلف فئات السكان بما فيها النساء والأطفال والأشخاص في وضعية صعبة.