إنتخاب عائشة الكرجي كاتبة إقليمية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بمدريد
أسدل الستار، أمس السبت، بالعاصمة الإسبانية مدريد، على فعاليات المؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، بحضور الكاتب الأول إدريس لشكر وعضوي المكتب السياسي فتيحة سداس وصلاح الدين المانوزي، إلى جانب فعاليات سياسية أخرى.
طنجة نيوز
أسدل الستار، أمس السبت، بالعاصمة الإسبانية مدريد، على فعاليات المؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، بحضور الكاتب الأول إدريس لشكر وعضوي المكتب السياسي فتيحة سداس وصلاح الدين المانوزي، إلى جانب فعاليات سياسية أخرى.
وقد عرف هذا اللقاء، الذي حضره أزيد من 300 مؤتمر ومؤتمرة، حضور تمثيلية إسبانية وازنة يتقدمها نائب وزير الهجرة وممثل الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني.
وبالإضافة إلى تلك الشخصيات السياسية الإسبانية، التي اجتمعت بالكاتب الأول على هامش المؤتمر ، عقد هذا الأخير عشاء عمل مع خوسي لويس أبالوس، وزير التجهيز والكاتب العام للمكتب التنفيذي الفيدرالي للحزب الإشتراكي العمالي ، حيث تطرق المسؤولين الحزبيين لمجموعة من القضايا التي تهم البلدين.
وستتولى عائشة الكرجي الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية خلال الأربع سنوات المقبلة ، والتي حضيت بإجماع المؤتمرين خلال عملية التصويت.
وشدد لشكر خلال كلمته الإفتتاحية على أن المغرب استطاع بناء مشروع تنموي بمقومات ديمقراطية وطنية، مشددا على أن المملكة نموذج للدولة القوية والماضية في طريق صحيح.
واسترسل قائلا : “لازلنا نناضل من أجل حقوق أكثر، في ما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان، ونتحدث عن “الحرية المسؤولة” الخاضعة للقانون؛ فحق التظاهر والاحتجاج مقدس ولكن لا يجب أن يتحول إلى فوضى. نحن في الحزب نساند الاحتجاجات المطلبية والحقوقية ونناصرها، ولكن إذا كانت ستخدم أجندات أجنبية سنقف ضده..فليتركوا الشعب يقرر في قضاياه دون إملاء من الخارج”.
ولم يفوت إدريس لشكر الفرصة دون الحديث عن المشروع التنموي الجديد قائلا: “لقد قدمنا مذكرة مطلبية للملك، حددنا فيها 5 مرتكزات، منها المؤسساتي والاقتصادي والاجتماعي والمجتمعي والثقافي، إذ نعتبر أن مشروع العشرين سنة الماضية لم يفشل، بل كانت هناك عدة منجزات كبيرة، لكن المرحلة تقتضي تصورا جديدا، لأن المشروع القديم استنفد أغراضه”، مشددا على أن “من الضروري العمل على إصلاح مؤسساتي؛ فلا يعقل أن تنجح النخبة السياسية بعمليات الإحسان بغطاء الدين أو بالرشوة”، وزاد: “هذه العاهة فشلت القوانين الحالية في ردعها، ومن شأن محاربتها تجديد النخب السياسية وتمكين النساء من المناصفة ليتمكنّ من تدبير الشأن العام، لأنه أمر ضروري ومستعجل”.
وفي تصريح للكاتبة الإقليمية لحزب الوردية بإسبانيا، قالت ” إن المؤتمر يأتي في ظرفية خاصة، تتميز بالإعلان عن تقديم موعد الإنتخابات الإسبانية ، وهي الإنتخابات التي يخوض فيها حليفنا الطبيعي ، الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني، غمار تلك الإستحقاقات التي لن ندخر جهدا من أجل مد يد العون لشركائنا، كما يأتي في ضَل سياق إقليمي ودولي يطغى عليه بروز أحزاب عنصرية معادية للمهاجرين ، وكمثال على ذلك حزب ” فوكس” الذي مافتئ يمرر خطاباته المسمومة والمعادية للمهاجرين بشكل عام ، والمغاربة بشكل خاص، وهو ما يتطلب منا تضافر الجهود من أجل مواجهة تلك النزعات العنصرية والشوفينية.”
بدورها ، نوهت فتيحة سداس بالدور الذي لعبه الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني في التصويت على إتفاقية الصيد البحري، معتبرة أن التعاون بين الحزب الإشتراكي المغربي ونظيره الإسباني يكتسي طابعا إستراتيجيا ، ووصل أعلى درجات النضج في الفترة الحالية.