القطب المينائي طنجة المتوسط الجزيرة الخضراء يوقع اتفاق تعاون مع القطب المينائي كالي-دوفر

أبرمت السلطات المشرفة على تسيير موانئ طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء وكالي ودوفر, يوم الأربعاء 11 يونيو 2008, اتفاقا رباعي الأطراف لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال النشاط المينائي.
أبرمت السلطات المشرفة على تسيير موانئ طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء وكالي ودوفر, يوم الأربعاء 11 يونيو 2008, اتفاقا رباعي الأطراف لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال النشاط المينائي.

وبموجب هذا الاتفاق, سيدخل القطبان المينائيان بمضيقي جبل طارق وبا-دو-كالي (بحر المانش), اللذين يعدان من أهم المعابر البحرية في العالم, في سياق دينامية لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال تدبير نقل البضائع وتنقل الأشخاص بين ضفتي المضيق.

ويأتي هذا الاتفاق في إطار استعداد الوكالة الخاصة طنجة المتوسط للشروع في استغلال ميناء المسافرين, في طور الإنجاز غرب ميناء طنجة المتوسط1 , والذي سيحتضن الأنشطة التجارية (التصدير والاستيراد ونقل الأشخاص) بعد نقلها من ميناء طنجة المدينة.

وقد وقع اتفاق التعاون كل من السادة مانويل مورون ليدرو, رئيس السلطة المينائية لخليج الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا), وجون مارك بويسيسو, رئيس غرفة التجارة والصناعة لكالي (شمال فرنسا), وهاورد هولت, رئيس شركة الأعمال بميناء دوفر (جنوب بريطانيا), وسعيد الهادي, رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة المتوسط.

ويهدف الاتفاق في المقام الأول إلى تبادل الخبرات بشأن الإجراءات الكفيلة بجعل حركة النقل عبر المضيقين أكثر سلاسة, وعلى الخصوص الإجراءات المتعلقة بتدبير الخطوط البحرية والاستغلال المينائي وتبسيط الإجراءات الإدارية, وخاصة الجمركية منها.

كما أولى الاتفاق اهتماما خاصا بوضع واستغلال العتاد الأكثر ملاءمة لإجراءات الأمن والسلامة المعمول بهما في مجال الملاحة البحرية, والعمل على إشراك الفاعلين العموميين المكلفين بتدبير الموانئ للانخراط في مسلسل هادف لتبادل الخبرات.

كما يقضي الاتفاق بتبادل الخبرات والمعارف في مجال وضع تصور وتنفيذ وتدبير البنيات التحتية المينائية, وكذا مشاطرة دراسات الأسواق وتحليل نظم التسويق التي يمكن أن تشكل خدمات جديدة يتم إطلاقها بالقطبين المينائيين مستقبلا.

وفي ندوة صحافية أعقبت حفل التوقيع, قال رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة المتوسط السيد سعيد الهادي إن الاتفاق يهم خمسة محاور تتعلق بتبادل المعلومات حول مستجدات البنيات التحتية المينائية, وتبسيط المساطر الإدارية, وتنظيم الخطوط البحرية, وضمان الأمن والسلامة والحفاظ على بيئة الموانئ, إلى جانب محور يتعلق بالسياسة التجارية والتسويقية

وأضاف السيد سعيد الهادي أن هذا الاتفاق سيساهم في استفادة القطب المينائي طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء من الخبرة التي راكمها المسؤولون عن تدبير حركة النقل بين ضفتي قناة المانش (كالي-دوفر), التي تعد من بين أكثر المعابر البحرية نشاطا في العالم.

ففي سنة2007 , بلغت حركة العبور بين ميناءي طنجة المدينة والجزيرة الخضراء6 ر2 مليون مسافر و675 ألف عربة, و165 ألف شاحنة كبيرة, وهو النشاط الذي من المنتظر أن يشهد نموا قويا بعد افتتاح ميناء المسافرين بمركب طنجة المتوسط (مع متم2009 ), وانطلاق استغلال المناطق الحرة المجاورة, ليبلغ في أفق2015 أزيد من7 ملايين مسافر و700 ألف شاحنة في السنة.

ومن جانبه, أكد رئيس السلطة المينائية لخليج الجزيرة الخضراء مانويل مورون ليدرو أن الاتفاق سيمكن القطبين المينائيين من مواكبة التطورات التي يشهدها مجال الملاحة البحرية, ما سيجعل من مضيق جبل طارق أرضية للخدمات المينائية العالية الجودة.

كما أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة لكالي, التي تعد مسير عملية تفويت ميناء كالي, السيد جون مارك بويسيسو أن حركة النقل بين ضفتي قناة المانش تضاعفت ثلاث مرات منذ سنة1990 , بالرغم من تشييد القناة التحت البحرية, وذلك بفعل نمو نشاط التصدير والاستيراد, حيث سافر عبر الميناء في اتجاه ميناء دوفر السنة الماضية5 ر11 مليون مسافر ومليوني عربة و85 ر1 مليون شاحنة كبيرة.

وأضاف أن الميناء مقبل على مخطط تطوير سيمتد إلى غاية سنة2015 , بما سيمكن من رفع طاقته الاستيعابية استجابة للطلب المتزايد على الخدمات المينائية في دول غرب أوروبا بعد بلوغ عدد من الموانئ الكبرى بالمنطقة طاقتها القصوى كميناء هامبورغ (ألمانيا) وأمستردام (هولندا).

حضر حفل توقيع هذه الاتفاقية كل من والي جهة طنجة تطوان محمد حصاد, والمدير العام لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال فؤاد البريني, وعدد من الفاعلين الاقتصاديين والمسؤولين المحليين بالجهة.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...