الحرائق تلتهم حوالي 10 ملايين هكتار من الغابات سنويا بالمغرب
كشفت وثيقة أعدتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الحرائق تلتهم حوالي 10 ملايين هكتار سنويا، وهو ما يمثل 0,25 في المائة من المساحات الغابوية في العالم.
طنجة نيوز
كشفت وثيقة أعدتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الحرائق تلتهم حوالي 10 ملايين هكتار سنويا، وهو ما يمثل 0,25 في المائة من المساحات الغابوية في العالم.
وأوضحت الوثيقة التي وزعت ضمن الفعاليات التي نظمتها المندوبية بمناسبة مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (كوب 22) بمراكش، أن حوادث الغابات، التي تشكل أحد العوامل الرئيسية في انبعاث الغازات الدفيئة، تؤثر على توازن الدورة العالمية للكربون جراء التهامها لحوالي10 ملايين هكتار من الغابات.
وأكدت المندوبية أن حجم ثاني أوكسيد الكربون الذي ينبعث من الحرائق الكبرى التي تقع بغرب الولايات المتحدة خلال مدة لا تتعدى بضعة أسابيع تقارب حجم الانبعاثات الصادرة عن السيارات خلال سنة بأكملها.
وبعدما أبرزت أن كل نوع من الغابات يتطلب عناية خاصة ، أوضحت أن استراتيجيات الوقاية ومكافحة الحرائق تختلف من منطقة لأخرى بحسب الشروط المناخية للمنطقة وأهمية الغطاء النباتي وحالة تطوره وحجم التدبير الاجتماعي للفضاء الغابوي.
وأشارت المندوبية إلى أنه يتم تسجيل حرائق الغابات طيلة السنة، ولكنها تتركز بشكل أكبر بين شهري يونيو وشتنبر، مؤكدة أنه في موسم الحرائق ترتفع الحرائق على الأرجح بسبب تأثير التغيرات المناخية.
وأوضحت أنه في موسم الحرائق ، فان 75 في المائة من عدد الحرائق تهم 90 في المائة من المساحة المتضررة من الحرائق.
وتوقفت الوثيقة عند المكونات الأربع التي تغذي الاستراتيجيات العالمية لمكافحة الحرائق والمتمثلة في الوقاية والتوقع والتدخل ومعالجة الخسائر .
وعن الوضعية في المغرب ، كشفت الوثيقة أن المساحة المتضررة من الحرائق تقلصت ب 40 في المائة خلال العشرية الماضية، حيث انتقلت من 13 هكتار عن كل حريق ما بين سنتي 1960 و2003 إلى 7 هكتارات فقط ما بين 2004 و 2014، و2,3 هكتار سنة .2015
ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة، أشار المصدر ذاته إلى أن المغرب اعتمد أدوات استراتيجية، من خلال التركيز على تحسيس الجمهور حول أخطار الحرائق، ووضع خرائط للخطر مرتين في اليوم (جي و جي+1)، وكذا ترميم وإعادة تأهيل المناطق التي تعرضت للحرائق ومأسسة تدبير الأخطار.