كميات التربة المنجرفة بجهة طنجة تطوان تتراوح سنويا ما بين 800 و3900 طن في الكيلومتر المربع

أفادت دراسة أنجزها المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة لجهة طنجة – تطوان، التابع لوزارة البيئة، أن كميات التربة المنجرفة بالجهة تتراوح سنويا بشكل عام ما بين 800 و3900 طن في الكيلومتر المربع.

طنجة نيوز
أفادت دراسة أنجزها المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة لجهة طنجة – تطوان، التابع لوزارة البيئة، أن كميات التربة المنجرفة بالجهة تتراوح سنويا بشكل عام ما بين 800 و3900 طن في الكيلومتر المربع.

وأوضح المصدر ذاته، في تقرير قدم خلال الدورة الثانية لمجلس التقييم والتوجيه للمرصد الجهوي للبيئة لجهة طنجة – تطوان، أن تربة جهة طنجة – تطوان تتعرض ل”تدهور كبير” بسبب ظاهرة الانجراف المائي، مشيرا إلى أن انجراف التربة بمنطقة اللوكوس يتراوح ما بين 1146 و3900 طن في كلم المربع سنويا،في حين تتراوح هذه الكميات بمنطقتي طنجة وتطوان، على التوالي، ما بين 800 و3100 طن/كلم مربع و900 و3360 طن/كلم المربع سنويا.

وحسب المصدر فإن الدراسة التقييمية البيئية، التي أنجزها خبراء المرصد على مستوى حوض اللوكوس، أبانت أن 73 ألف هكتارا من الأراضي تضررت من مختلف أشكال الانجراف، كانزلاق التربة والتفتت.

وفي نفس السياق، أفاد المرصد بأن انجراف التربة يعد سببا رئيسيا في تراكم الأوحال بحقينات سدود جهة طنجة – تطوان، والتي تسببت في تزايد كمية الترسبات، التي قدر تزايدها خلال ال50 سنة القادمة ب654 مليون متر مكعب، وتقليص الطاقة الاستيعابية للسدود ب5ر0 بالمائة سنويا.

وأضاف المصدر أنه، بالإضافة إلى الانجراف المائي، هناك ضغوطات مباشرة تؤثر على التربة بفعل التوسع العمراني في بعض المناطق الحضرية بالجهة على حساب أراضي ذات مؤهلات فلاحية مهمة، وتراجع جودة التربة وارتفاع نسبة ملوحتها نتيجة الاستعمال المفرط للمنتوجات الزراعية الكيماوية، وانخفاض محتوى التربة من المواد العضوية ما بين 21 بالمائة و32 بالمائة في المتوسط كل عشر سنوات حسب نوعية التربة، وتلوث التربة بفعل أنشطة استخراج مواد البناء والمقذوفات الصناعية.

وأوصى المرصد بدعم المجهودات المؤسساتية للحفاظ على التربة في عاليات السدود، من خلال التشجير الحمائي وصيانة المغروسات القديمة وغرس الأشجار المثمرة في المناطق الجبلية، ووضع التجهيزات الأساسية المضادة للانجراف وتحسين وتنظيم أنشطة الرعي.

كما أوصى المرصد بتسريع وتيرة إقامة وتفعيل الإجراءات الاستصلاحية لمحاربة الانجراف المائي على مستوى الأحواض المنحدرة لوادي مرتيل والرمل و9 أبريل ومولاي بوشتى واسمير وبني عمار ودار خروفة ووادي العنصر والخروب، وتبني مقاربة تشاركية لحث وتشجيع الساكنة بالحوض المنحدر لسد ابن بطوطة على غرس الاشجار المثمرة لدعم وتحسين مردودية الفلاحة بالمنطقة وحماية الأراضي الفلاحية ضد الانجراف المائي، وصيانة المنشآت القائمة الموجودة لمحاربة الانجراف.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...