واد لو.. توقع 300 ألف زائر خلال الأيام المقبلة

تحولت مدينة واد لو شمال المغرب (اقليم تطوان)، خلال الأسبوع الأول بعد عيد الفطر المبارك، إلى قبلة مفضلة للآلاف من المصطافين، سواء من شمال المغرب أو من المناطق الداخلية.

الصورة: جانب من شاطئ واد لو
تحولت مدينة واد لو شمال المغرب (اقليم تطوان)، خلال الأسبوع الأول بعد عيد الفطر المبارك، إلى قبلة مفضلة للآلاف من المصطافين، سواء من شمال المغرب أو من المناطق الداخلية.

وقد فضل أغلب المصطافين الوافدين إلى شواطئ شمال المملكة صيف هذه السنة اختيار مناطق اصطياف غير تقليدية مثل واد لاو أمتار وتارغة، الشيء الذي أثر على المردود السياحي بشكل ملفت لمدن كمرتيل والمضيق، التي تراجعت فيها ليالي المبيت إلى نصف ما كانت عليه خلال السنوات الماضية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن ما يقارب 30 ألف شخص حلوا بالمدينة الساحلية “واد لو” خلال اليومين الماضيين، مما انعكس بشكل إيجابي على الحركة التجارية بالمدينة، كما أن الشقق المفروشة أصبحت مطلبا ضروريا للعديد من العائلات، حيث ارتفعت أثمان كراء الشقق بشكل ملحوظ مقارنة بالأشهر الماضية، بسبب قلة العرض وارتفاع الطلب. كما ينتظر أن تستقبل واد لو خلال الأيام المقبلة حولي 300 ألف زائر.

هذا وتحاول بلدية واد لو رغم إمكانياتها المالية المحدودة مقارنة بالجماعة الحضرية لتطوان ومرتيل، التي تفوق ميزانيتهما 6 ملايير، توفير الظروف الملائمة لمرور موسم صيفي مميز، حيث يلاحظ الاهتمام الكبير بمسألة نظافة المدينة رغم توفر البلدية فقط على شاحنتين كبيرتين وواحدة صغيرة لجمع النفايات، سواء تعلق الأمر بشوارع المدينة وأزقتها أو ما يتعلق بنظافة الشاطئ، مما خلف استحسانا كبيرا من طرف ساكنة المدينة والوافدين عليها.

وتستعد المدينة خلال الأيام المقبلة، وبالضبط يوم 15 غشت الجاري، لاحتضان مهرجان “اللمة” الموسمي، والذي يكون فرصة لتعريف الزوار وضيوف واد لو بعادات وتقاليد المدينة في قالب احتفالي، كما ستنظم بالمناسبة سهرات فنية ستشارك فيها مجموعات فنية مختلفة من أنحاء المغرب.

ويرى المتتبعون للشأن المحلي بمدينة مرتيل، أن سبب هذا التراجع مرده إلى إنعدام الجودة والغلاء الفاحش، والاحتكار الذي يقوم به أصحاب الشقق، والذين يطالبون أثمانا خيالية في كراء منازلهم، زيادة على احتلال الشواطئ من طرف مجموعة من المحتكرين الذين حولوا الشاطئ إلى مناطق خاصة، كما تعرف الأسواق غلاء باهضا في المواد الغذائية، و إستغلالا بشعا للمصطافين والزوار، كل هذه العوامل جعلت العديد من الأسر يغيرون وجهاتهم السياحية إلى مناطق أكثر راحة وهدوء.

وتتميز صناعة الفخار بمنطقة واد لاو، إضافة الى خصوصياتها الصناعية التقليدية، بكونها صناعة نسوية بامتياز صمدت في وجه تحولات الزمن منذ القرن الثاني عشر الميلادي.وجرت العادة بمنطقتي واد لاو وبني سعيد أن تمارس النساء استثناء صناعة الفخار، إذ أن غالبية نساء المنطقة لهن دراية بهذا النوع من الابداع الصناعي التقليدي ويتوارثنها ويمارسنها بمختلف المداشر، وهو ما يجعل هذه المنطقة متميزة عن باقي مناطق المغرب ،حيث انتاج الفخار يقوم به الرجال عدا حالات استثنائية نادرة.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...