طنجة.. الجماعة الحضرية تعزز دورها الاجتماعي عبر انخراطها في حملة التبرع بالدم

على مدار يومين متفرقين 12 و14 من الشهر الحالي نظمت الجماعة الحضرية حملة للتبرع بالدم شارك فيها رجال ونساء الجماعة الحضرية لطنجة وبعض المقاطعات الحضرية وجزء كبير من المحسنين، اليوم الأول من الحملة كان بقصر البلدية يوم الأربعاء الماضي “12 يونيو”، واليو

على مدار يومين متفرقين 12 و14 من الشهر الحالي نظمت الجماعة الحضرية حملة للتبرع بالدم شارك فيها رجال ونساء الجماعة الحضرية لطنجة وبعض المقاطعات الحضرية وجزء كبير من المحسنين، اليوم الأول من الحملة كان بقصر البلدية يوم الأربعاء الماضي “12 يونيو”، واليوم الأخر كان يوم الجمعة “14 من الشهر الحالي” بمقر مركز تحاقن الدم بشارع المسيرة الخضراء.

عملية التبرع شارك في تنظيمها بشراكة مع المجلس الحضري لطنجة، كل من جمعية ابن بطوطة الطبية والإجتماعية التي ترأسها سعيدة شاكر التي هي في ذات الوقت النائبة الأولى لرئيس المجلس الحضري لطنجة، بتنسيق مع مندوبية الصحة والمركز الجهوي لتحاقن الدم، وأشرف على تسييرها المصلحة الاجتماعية بقسم التنمية الاجتماعية بالجماعة الحضرية لطنجة، والأطر الطبية والتمريضية بقيادة الدكتورة منى الأحرش، خالد الوكيلي رئيس قسم بالجماعة الحضرية لطنجة والمسؤول عن تنظيم الحملة قال –لطنجة نيوز- أن الإقبال الكثيف للتبرع بالدم هو الذي جعل لجنة التنظيم تخصص يوم الجمعة الماضي لتكملة حملة يوم 14 يونيو، موضحا أن الجماعة الحضرية لطنجة وضعت جميع إمكاناتها المادية واللوجستكية قصد إنجاح هذا الحدث الاجتماعي المتميز، بالمقابل أجمع العديد من المتبرعين الذين التقت بهم – طنجة نيوز- أنهم شاركوا في حملة التبرع بالدم لوجه الله واعتبروها صدقة جارية، ويقول أحد الأطباء لموقعنا أنه ينصح بالتبرع بالدم بعد مرور 3 أشهر من اخر تبرع بالدم، وأضاف أنه يؤخذ من عينة المتبرع ما بين من 400 إلى 450 مليلترا.

الفاعلة الجمعوية ونائبة عمدة مدينة طنجة سعيدة شاكر أكدت في تصريحها لطنجة نيوز أن هذا الحدث الاجتماعي والإنساني جاء احتفالا باليوم العالمي للتبرع بالدم والذي يحتفل به سنويا يوم12 يونيو، ويدخل أيضا ضمن مقاربة تشاركية للجماعة مع جمعية ابن بطوطة الطبية والإجتماعية والمجتمع المدني، موضحة أن توقيت التبرع بالدم جاء قبل أيام من حلول فصل الصيف الذي يعرف خصاصا في بنك الدم وأيضا قبل حلول شهر رمضان المبارك حيث يحجم المتبرعون عن منح دمائهم، وكشفت سعيدة شاكر في تصريحها لموقعنا أنه في يوم واحد تم جمع 50كيسا من الدم وهو معدل تراه المعنية بالأمر أكثر من إيجابي، وأضافت أن العديد من الحالات لم تسحب من أصحابها عينة الدم لأسباب صحية، موضحة أيضا أنه خلال الحملة أيضا تمكنا بقولها من الحصول على أنواع نادرة من فصائل الدم تم تدوين الأرقام الهاتفية لأصحابها للاتصال بهم عند الحاجة، منهية تصريحها بتأكيدها على أن ثقافة التبرع بالدم خصلة حميدة صحيا ودينيا واجتماعيا يجب أن يتحلى بها الجميع.

من جانبها أكدت كدت الدكتورة نجية العمراوي، مسؤولة حملات التبرع بالدم بالمركز الوطني لتحاقن الدم، أن سنة 2013 تشكل نقطة تحول في ثقافة التبرع بالدم داخل المجتمع المغربي، وذلك بفضل الدينامية، التي خلقتها حملة التبرع بالدم، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، في مارس الماضي، تحت شعار “كل تبرع بالدم يساهم في إنقاذ ثلاثة أشخاص.. يمكننا جميعا أن نكون أبطالا”…، وأوضحت العمراوي، أن حصيلة هذه الحملة التي استمرت 17 يوما (8- 24 مارس 2013) فاقت كل التوقعات، حيث تم على الصعيد الوطني تسجيل ما مجموعه 70 ألفا و565 تبرعا، من أصل 40 ألف تبرع بالدم، الذي كان هدفا للحملة، بنسبة تحقيق عادلت 176 في المائة، ومن بين أهم المؤشرات التي تم تسجيلها خلال هذه الحملة، تضيف المسؤولة بالمركز، ارتفاع عدد المتبرعات، حيث انتقلت نسبتهن من 32 في المائة من مجموع المتبرعين سنة 2012 إلى 44 في المائة خلال أيام الحملة، بفضل الحملة التحسيسية التي واكبت الحملة عبر مختلف وسائل الإعلام،كما تمت 53 في المائة من عملية التبرع بمراكز تحاقن الدم و47 في المائة في الوحدات المتنقلة، وهو ما شكل برأي الدكتورة العمراوي مناسبة لتعريف المواطنين عن قرب على طريقة اشتغال هذه المراكز ومحو الصورة النمطية الخاطئة التي كانت في أحايين كثيرة تلازمها وتعيق عملها، خاصة الادعاء بعدم استعمال الأدوات المعقمة وبيع الدم للمرضى، وبخصوص حصيلة سنة 2012، أشارت العمراوي إلى أن عدد المتبرعين بلغ 250 ألف متبرع، مقابل 232 ألفا سنة 2011، و227 ألف متبرع سنة 2010، معتبرة أن أعداد المتبرعين المسجلة خلال السنوات الأخيرة ضئيلة جدا (أقل من نسبة 1 في المائة من عدد السكان)، ولا تصل إلى نسبة 3 في المائة التي حددتها منظمة الصحة العالمية كحد أدنى.

تصوير: إبراهيم الحراق

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...