طنجة: مقابر المدينة تنفجر.. والنموذجية تحت رحمة البيروقراطية
لاحظ العديد من المتتبعين أنه مرّت مدة طويلة على مصادقة مجلس المدينة على إحداث مقبرة نموذجية بمنطقة الرهراه، حيث تعود أشواط القضية إلى دورة أبريل سنة 2011 بعد أن صادق المجلس بالإجماع على تخصيص جزء من الفائض لهذا المشروع، وبعدها صرّح عديد من المسؤولين
الصورة: مقبرة مرشان
لاحظ العديد من المتتبعين أنه مرّت مدة طويلة على مصادقة مجلس المدينة على إحداث مقبرة نموذجية بمنطقة الرهراه، حيث تعود أشواط القضية إلى دورة أبريل سنة 2011 بعد أن صادق المجلس بالإجماع على تخصيص جزء من الفائض لهذا المشروع، وبعدها صرّح عديد من المسؤولين داخل مكتب العماري أن المجلس توصل فعلاً بالإعتمادات الضرورية من أجل إعطاء الانطلاقة للمشروع.
طنجة نيوز وحرصاً منها على تتبع كل ما يخدم المصلحة العامة للمدينة، قامت ببحث في الموضوع من أجل التعرف على أسباب هذا التأخر الذي طرح عدة علامات استفهام حول مدى جدية تعامل مكتب العماري مع قضايا المدينة بصفة عامة.
وبعد التحري اكتشفت طنجة نيوز أنه من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت سكان المدينة بدون مقبرة تقريباً بعد إغلاق مقبرة مرشان وتآكل كل الوعاء العقاري لمقبرة المجاهدين والضغط الحاصل على مقبرة سيدي عمر، أن من أبرز الأسباب هي تعديلات طرأت على الصفقة، حيث ارتأى المكتب المسير للمجلس إلى جمع صفقات البناء ومركز الطب الشرعي في صفقة واحدة، وهذه العملية وحدها كلفت المدينة أكثر من 6 أشهر عمل فيها كل من رئيس المجلس ونائبته الأولى على قدم وساق من أجل إخراج الصفقة من مدرج مكاتب وزارة الداخلية.
كما أن موقع نادي الفروسية الجديد تسبب في تأخر ملحوظ بعد التعديلات التي طرأت على الاختيار النهائي، وهو ما سبب في تداخل الحدود فيما بينها، لكن وحسب أعضاء من لجنة التعمير فإن تواجد نادي الفروسية إلى جانب المقبرة سيشكلان حزاماً في وجه البناء العشوائي الذي زعزع شعور الطنجاويين بسبب التشويه الذي تعرضت له المنطقة.
وفي انتظار تدشين وافتتاح المقبرة الجديدة، لا يبقى لنا إلا الدعاء للعلي القدير بأن يعجّل بهذا الأمر حتى نجد مكاناً نتخذه كمأوانا الأخير.